أساور-شعر ولوحات لمى اللحام - سوريا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

أساور


شَرّعتُ الشُرفةَ على شمسِ الحرية
أطلقتُ الأجنحة ..
انتشت سارحةً
 وسع فيافي اللُجةِ الياقوتية..
غَزَلت من حريرِ النورِ قصيدتها
أبهى أساور ُتزين المعاصم
َنسقتُها في سلتي..
بينَ ذراعيّ أطيرُ أتنقلُ بها
سلتي الغاوية أعلنت نفاذها!
أزمنةٌ تحترق..
أمكنةٌ تتبخر

استلبَتْ الأيادي كل الأساور!
ما بالُ الربةِ عشتار!
أوهل تلزمُها أيٌ من هذه الأساور!؟
مرفقٌ آخرٌ وسعَ السماءِ يمتد..
آخذاً من الأساورِ حُلَته..
هيَ أفروديت تنادي نصيبها..
نفسي جهرت بالسؤال!
أوهل تلزمُ ربةُ الحب، الخصوبة، الجمال، والحرية أساور؟!
إفروديت: أرزاقُهم عليّ و حيواتهم عليّ
 لكن..
هذه الحرية سلاحٌ أخشى نفاذه
أريدُ رشقهُ.. نثرهُ شمالاً ويميناً
سأتسيد الدنيا بميزانِ الحُب..
أُسقطُ من قاموسها ..
الأفئدة المريضة بالحرب
"عجبي كان لستائرِ الأسباب الملتفةِ بهالةِ كلٍ منهم"!
سيلُ أمطارهم فاضَ من سلةِ حُجتي
تهافتت الأمم..
أممٌ .. أمم..
ها هو حُدد : "أريد زيادةَ صلاحياتي ونفوذي"..
ها هم  مايا.. إنليل ..
 بعل.. إيزيس..
أخناتون.. تموز..
 حورس.. عنات..
غيرهم الكثير..
 وغيرهم الجزيل..
غيمةُ التبريراتِ الإنسانية غَشَت كلاًً منهم!
 
كلٌ يريد الاستئثارَ بذهبِ الحرية..
كلٌ يريد إدارة كنزها بكفتهِ العاجية..
ولكن مهلاً!
لألتفت لنفسي..
ماذا بَقيَ لمعصميّ من هذه الأساور!؟
حسناً..
حمامتي حرةٌ حتى من هذهِ الأساور!
موطنها حرٌ.. ومئابها حُر..
راضيةٌ بالاحتراق تحتَ أصيلِ الشمس..
تغدو بيرقاً معاصراً للحرية
 
 
على مسرحِ الباليه



 أمسكَ أناملي الحريرية..
دورةٌ مقتنصةٌ على خشبةِ مسرح الباليه
كنا المدعوين..
دونَ موعد..
دون جماهير..
دون راقصين..
دون فرقةٍ موسيقية..
دون أصدقاء
انسابت بآذاني أناشيده الحميمة..
همست: دعكَ من سلفيةِ الشعراء
احمرت تُفاحتا الوجنتين
هممتُ بالانصراف..
ودعتُه على أمل اللقاء
جذبني ليُسمعني سيمفونيته الثانية..
همس: أنتِ موعودةٌ اليوم معي على العشاء
عزف سيمفونيته الثالثة…
الرابعة..
دميةٌ أنا في الحياةِ كما في الرقص...
تُشدُ قدمي بسطوةِ الحياء
أسمعني الخامسة..
أجبته: يا قرة عيني..
كل هذه المقطوعات هي نمطيةٌ لديّ !
لا ترد طرفي بدهشة..
ولن تغير احلامي بهمسة
أدرت ظهري وقلبي هاطلٌ بالشتاء
تركته لأحلامه..
ولنرجسيتي حريةَ الانتشاء!



 
  شعر ولوحات لمى اللحام - سوريا (2010-10-22)
Partager

تعليقات:
لمى عبد الله اللحام /الإمارات 2010-12-05
شكراً للتواصل
البريد الإلكتروني : cloudy_soul_lh@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

أساور-شعر ولوحات لمى اللحام - سوريا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia