اختتام فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي خريبكة تونس تفوز بالجائزة الكبرى والمغرب يتوج بجائزة الإخراج-المصطفى الصوفي خريبكة-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

اختتام فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي خريبكة
تونس تفوز بالجائزة الكبرى والمغرب يتوج بجائزة الإخراج

اسدل الستار مساء السبت على فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، بمدينة خريبكة، وذلك بتتويج فيلم" ابو القاسم الشابي" لمخرجته التونسية هاجر بن نصر بالجائرز الكبرى، كما فازت نفس المخرجة بجائزة النقد عن نفس الفيلم.
وعادت جائزة الاخراج للمخرج الشاب علي بنجلون ابن حسن بنجلون عن فيلمه" مسار لاجئين"، اما جائزة لجنة التحكيم فقد آلت الى المخرجة اللبنانية اليان الراهب عن فيلمها" هايدا لبنان.
كما شهد حفل الافتتاح ايضا تكريم المناضلة والجمعوية المحلية خدوج السليماني، فضلا عن منح جائز ملصق المهرجان.
وكان افتتاح المهرجان قد شهد بالمناسبة تكريم السينما السورية، ومخرج قناة الجزيرة الوثائقية المغربي محمد بلحاج.
واشاد رئيس المجلس البلدي محمد الزكراني في افتتتاح الدورة، التي استضافت سوريا كضيف شرف، بمشاركة 12 فيلما بهذا المهرجان الذي يعد بادرة حقيقية من اجل ارساء ثقافة سينمائية جادة، تراهن على  اعطاء القيمة الفضلى للسينما الوثائقية والروائية.
وأكد في كلمة بالمناسبة التي حضرها عامل اقليم خريبكة محمد صبري، وعدد كبير من الوجوه الفنية والسينمائية، ان المجلس البلدي سيبظل سندا لكل التظاهرات الثقافية الهادفة والجادة، معربا عن طموحة في ان تكون الدورة محطة لانطلاقة متميزة ذات اشعاع متجدد وترسيخا مستديم لعلاقة الود، بين الاقليم والفن السابع في شكلة الثوثيقي، وتتويجا لتتبع ثقافي وفني لسؤال الصورة بغية المساهمة في سد الخصاص الحاصل في الاهتمام بهذا المجال.
من جهته اثنى محمد باكريم عن المركز السينمائي المغربي، على هذه التظاهرة الدولية الفنية الكبرى، واعتبرها من المبادرات الجادة التي تساهم بشكل كبير، في رد الاعتبار للفيلم الوثائقي، الذي مر في المغرب بمراحل صعبة للغاية.
وقال باكريم في هذا الاطار، إن المهرجان، قام بجهود جبارة في إعطاء السينما الوثائقية قيمتها الفنية والابداعية، مؤكدا ان المركز السينمائي على استعداد كبير لدعم هذه التجربة، التي وصفها ب"الجادة"، والتي تأتي بأجوبة مهمة للفيلم الوثائقي والروائي.
من جهته اعتبر رئيس المهرجان الدكتور الحبيب ناصري، في كلمة بالمناسبة، أن المهرجان ولد من رحم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مؤكدا على كل المبادرات الداعمة لهذا المهرجان، كشكل من اشكال المساهمة في التنمية الثقافية المحلية.
وأكد ان هذه الدورة التي احتفت بالسينما السورية، تسعى بكل جهد فني جميل، على اضافة لبنة جديدة في جدار المجال الثقافي والفني المغربي، وذلك في مبادرة جادة من فعاليات المجتمع المدني، في زمن حكامة جديدة، مؤمنة بدور المجتمع في بناء فكر حر، مبني على المساءلة والرغبة في تقاسم لحظات الألم والأمل، والتفكير الممتعة والهادفة الى تعميق الاحتفاء بالصورة.
وأعرب عن طموحه الكبير في انجاح هذا المهرجان، وذلك من اجل اضافة بسمة  جديدة للحقل الثقافي والفني المغربي والعربي، المؤمن بالمبادرة الحرة الجميلة المبنية على عشق سؤال الجمال.
كما اشار في شهادة للمحتفى به، انها تكريم بلحاج تعد لحظة تارخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى معرفي وفني وابداعي وانساني، لما لهذا المبدع المغربي الذي سطع نجمه في العديد المناسبات والتظاهرات العربية الدولية، وفي قناة الجزيرة الوثائقية التي يشتغل فيها.
واضاف ان بلحاج هرم فني مغربي، وواحد من مهندسي السينما الوثائقية على المستوى العربي، ببعدها الانساني والجمالي، مبرزا ان عمقه الفني يتميز بنوع من" الجدبة" الفنية، التي تفضي بالمتلقي الى ضفاف السحر، والصورة السينمائية الراقية والفرجة الفنية المشتهاة.
واعتبر هذا الاكاديمي المغربي الذي يتحدر من مدينة وجدة، العاشق لفن السمعي البصري، القادم الى المجال بعد دراسات معمقة في فرنسا وكندا، واحدا من النقاد السينمائيين للسينما والصورة الوثائقية، وأحد مبدعي الإنجاز الجمالي والشعري للصورة، وذلك من خلال العديد من الأعمال والروبورطاجات المتميزة.
واوضح ان تكريم بلحاج، هو تكريم للسينما والابداع العربي الوثائقي، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ايمانا من المهرجان بتقدير الاعمال الناجحة، والاحتفاء بكل ما هو جمالي وفني وانساني على المستويين العربي والدولي.
وشارك في هذا المهرجان المتميز الذي شكل لحظة مضيئة في التاريخ الفني والثقافي بعاصمة الفوسفاط، إلى جانب المغرب كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وتونس وموريتانيا ولبنان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وفلسطين ومصر وسوريا ضيفة شرف الدورة
وتكونت لجنة تحكيم المسابقة المسابقة الرسمية لهذا المهرجان الذي اقيم على مدى ثلاثة ايام من المخرج المغربي محمد بلحاج من الجزيرة الوثائقية والجامعي والناقد سعيد يقطين والمخرج ريمون بطرس والناقدة السينمائية لمى طيارة، من سوريان والمخرج سعيد عز الدين من مصر.
ولتقييم الجانب الإبداعي في الأفلام الوثائقية المشاركة تم إحداث لجنة للنقد ضمت الناقد والكاتب فؤاد زويريق من هولندا والمحجوب بن موسى رئيس مهرجان الفيلم المغربي بروتردام، وعبد السلام الموساوي المدير الفني للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس من المغرب.
وكان المغرب حاضرا في المسابقة الرسمية التي تتراوح مدة الأفلام المعروضة خلالها ما بين 15 و75 دقيقة، بفيلم "باركور دو غوفجيي" للمخرج علي بنجلون، وستمثل فلسطين بفيلم "دوشة" لفايق جرادة ومصر بفيلم "شمسي: مدرسة السرك" لتامر محسن.
كما شارك في المهرجان كل من تونس بفيلم "أبو القاسم الشابي" للمخرج هاجر بن ناصر، وموريتانيا بفيلم "القبة" للمخرج سالم دندو، ولبنان بفيلم "هايدة لبنان" لإيلين راهب، والولايات المتحدة الأمريكية بفيلم "دريفين دو دريم" للمخرج هارود بلانك، وبلجيكا بفيلم "لو غوفيج" لنادية التويجر".
وتبارت على جوائز هذه المسابقة، أيضا، تركيا بفيلم "دو بيرد أوف دو فوينيكس" للمخرجين إيرسن سيرا و أوغر إيغم، وفرنسا بفيلم "شو سار" للمخرج دو غول العيد، وإيطاليا "فوا إي غوكاغ أو دولا دو مير" للمخرجة سارة بونيلو.
وشكل موضوع "صورة العرب في الفيلم الوثائقي...نحو تقارب حضاري بين الشعوب" محور الندوة الرئيسية للمهرجان، فضلا عن ندوة تناولت تجربة بلحاج  والفيلم الوثائقي في قناة الجزيرة.
وضمن الانشطة الموازية، تم تكريم الحاجة المناضلة، فضلا عن عرض فيلم حول ابو القاسم الشابي بثانوية القاضي عياض، وذلك في مبادرة من جمعية المهرجان لانفتاح فعالياته على المؤسسات التعليمية.


لجنة التحكيم




 
  المصطفى الصوفي خريبكة-المغرب (2010-10-25)
Partager

تعليقات:
أحمد سيجلماسي /المغرب 2010-10-25
رغم حضور الأخ المصطفى الصوفي للدورة الثانية لهذا المهرجان منذ افتتاحها إلى اختتامها لم تكن هذه الورقة/التغطية شاملة ، زد على ذلك أنها تضمنت العديد من الأخطاء منها : فيلم علي بنجلون " مسار لاجئين " حصل على جائزة لجنة التحكيم وليس على جائزة الإخراج التي حصلت عليها المخرجة اللبنانية إليان الراهب ، لجنة التحكيم الرسمية ضمت ثلاثة أعضاء فقط هم محمد بلحاج و عزالدين سعيد (وليس سعيد عز الدين ) وكاترين بوات فان (التي عوضت سعيد ياقطين ) أما السوريين ريمون بطرس ولمى طيارة فقد تعذر عليهما الحضور لأسباب صحية وإدارية . الملاحظ كذلك اعتماد كاتب هذه الورقة على قصاصات وكالة المغرب العربي للأنباء . فما جدوى حضوره إذن بخريبكة ؟؟؟
البريد الإلكتروني : a.cinema@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

اختتام فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي خريبكة
تونس تفوز بالجائزة الكبرى والمغرب يتوج بجائزة الإخراج-المصطفى الصوفي خريبكة-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia