إلى الشاعر فواز قادري*
تُـدمـي جـوانـحُهـا لـظـًى وأنـيـنُـهـا
............. بـجـوانـحـي شـرَرٌ يُـذيـب رواســيــا
كـمَـداً عـلـى وطــنٍ تـغـرَّب ضـائـعـاً
..............بـيـن الـعُـمـومـة والـخُـؤولــة ذاويـا
ما الأرضُ غـيـرَ العِـرض زانَ حُـروفَـــهُ
............. ورِدٌ بـلـون دمِـي تـقـطَّــر جـافـيـــا
إن أغـضـبَـتْ مُـهَـجـي مـفـاوزُ ذِلَّـــةٍ
............. بـالـقـهـر فانـثـرتْ تُـفـجِّــر آســيـا
قـالـوا تـشـيَّـع للـجـزيــرة سـالــفٌ
............ يـبـغـي وُرودَ حِـيـاضِ مكَّـةَ ظـاميـا
والله يـشـهـدُ مـا تـحـرَّك واجــــــدٌ
............بـالـسـيـفِ قـبلَ دموع هَـوْنِـهِ بـاكـيـا
هـمْ أغـرقـوا بـدجـى الـمـكاره تـربــة
...........و تـنافـخوا بـعُـرَى النـسـائـب عالـيـا
يـسـتـكـثـرون إبـاءَنـا لـبـقـائِـهـمْ
............فـيـنـا دُمــىً جـارتْ تُـوَرِّثُ دامِـيـــا
=
فواز قادري، شاعر من مواليد " دير الزور" بسوريا سنة 1956،
أصدر بها ديوانين: "وعول الدم" 1992
"بصمات جديدة لأصابع المطر" 1993
رحل إلى ألمانيا ليعيش الاغتراب و ما زال، دون انفصال عن هموم الارتباط بالوطن والحنين إلى ذاكرة الأرض الجريحة.
فأصدر دواوينه:
"لم تأت الطيور كما وعدتكِ"
"نهر بضفة واحدة"
"لا يكفي الذي يكفي"