على طول الطريق،أثارني غياب الحمير والبغال وأبناء عمومتهم،سألتها باستغراب:
-ألا تملكون هنا حميرا؟
التفتت خلفها وقالت بصوت مهموس:أنا وأنت
واستدارت قائلة:الحمير قدمت استقالتها يا ولدي وهاجرت جماعيابدورهاإلى وراءجبال البرانس،قاطعتها ولماذا هاجرو؟أجابت ساخرة لأنهم ارتقوا إلى درجة إنسان.. أضنتهم الوعود الزائفة..لقد ذهبوا إلى هناك حيث الفائض في الأكل،
بل قيل لي إنهم ينادونهم هناك؛بالسي الحمار..السي البغل،ولهم محامون يرافعون عنهم...