محراب شمس
تجلّــى كما الحلم ..
حين تشرنــق الشّــفــق.
وانبــرى جسـورا يهتــك
عرض الغســق .
وأطيــاف غيــد تــدبّ حسيرة
أعيــاهــا الشّبــق .
حيــنــهــا ..
تـحــامل اليراع
ليخـطّ شكواه على الورق .
وخـلف الأفق ،
استطاب اللّيــل الوقوف ،
وانتشــى بسحــر البوح ..
لــمّــا كان همس السّــاهرين
يلولـب الأرق .
هكذا الأيــام تتــرى ...
بين شفق وشفق ..
وغسق وغسق.
فمـا قيمة الدنيا
غير رغبة ،
إن عشنــاهــا ،
أو ليل نحياه
جرّاء سمــر أو أرق ! !
أو صــعــاب نمتطــيــهــا
قسـرا أو نــزق ! !