صدرت للشاعر المغربي بن يونس ماجن، مجموعة جديدة عن دار أكتب في القاهرة، تضم قصيدة طويلة جاءت فى 55 صفحة من القطع الصغير وصمم الغلاف الفنان التشكيلي كريم أدم.
يواصل بن يونس ماجن ، في قصيدته الطويلة كتابة النص السردي
الذي بدأه في مجموعته المسماة " لماذا لا يموت البحر؟" ليثير مرة أخرى مأساة العبور غير الشرعي الى أروربا الغربية وما يعانيه المغاربة والأفارقة من متاعب ركوب البحر وأهواله :
اذا كان البحر يحمل هويتنا ويتوسد تربة وطننا وينساب فوق خريطة بلدنا
اذن هو بحرنا بزرقته وملحه وحوته
أليس كذلك؟
فلماذا يأكل أولادنا وبناتنا
ولماذا يلتهم قوارب الموت
ويلفظ جثث ركابها
يا ترى
هل هو ينتقم منا
لأننا نصطاد سمكه
وهل يعتبر الحوت من ذريته ورعايا مملكته؟
ينهش البحر الغاضب
بأمواجه ونوارسه وطحالبه
كل من سولت له نفسه المخور عباب البحر اللعوب
بزورق صغير تسخر منه الامواج الغادرة
هل الضفة الأخرى هي الخلاص هل هي الملجأ الآمن للعيش المنشود
انه الحلم الذي يتمناه الكثير من الشباب المغربي للهروب من البطالة والفقر والعوز..
يغامرون بأرواحهم الفتية برحلات محفوفة بالمخاطرعلى متن قارب خشبي صغير .. فينتهي بهم الأمر الى الهلاك الذريع..
يكتب بن يونس ماجن نصوصه بعفوية جريئة يسرد فيها تفاصيل مروعة لهذه الرحلات الخطيرة كأنك تشاهد شريطا سينمائيا عن نهاية ماسوية لشباب في مقتبل العمر.