كان صديقي يعرف أني أحب رئيس دولة عربية ، فأرسل لي فيديو قصير عبر البلوتوت ، فيه يخطب هذا الرئيس خطبته البتراء في جمع من النيّام العسكريين و المدنيين و بعض النسوة ، جيء بهن خصيصا لإطلاق الزغاريد الحادة عليه . حكا - فيما حكا سيادته - عن أحد المواطنين المكلومين يدعى " رمضان ". كيف نكّل به أحد المعمرين الفرنسيين ، لمّا وجده في طرف ضيعته مطمئنا يقضي حاجته.
دمعتْ عينا الرئيس لمّا تذكر الحكاية ، فأمده أحد الجنرالات بمنديل من ورق . شكره الرئيس قائلا :
" شكرا يا جنرال " . و واصل سرد الحكاية قائلا :
" تعرفون أيها السادة ماذا قلت ل " رمضان " بعد حصولنا على الاستقلال ؟ . قلت له :
" رمضان !! اقْضِ الآن حاجتك " وينْ حَبيت ْ " في بلادك الحرة " ..
لكن ، نسي سيادة الرئيس أن يقول لرَمْضَانْ اقض حاجتك وينْ حَبيتْ ، و حتى أمام قصر الجمهورية.