دموع التماثيل-بوشَمَا حميد-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

دموع التماثيل

  بوشَمَا حميد    

بقيَّ ساعات مُتأخرة من الليل يمسك إزميله ، يضيفُ اللمسات الأخيرة لتمثاله ...
وفوق سريرهما كانت زوجته ممددة على ظهرها تُحمِّر شفتيها، تقرأ رسائل الهاتف، تقاوم الانتظار...
ابتعد عن تمثاله قليلا وشرع يبحلق في وجهها، انتظرت رأيه في أحمر الشفاه الجديد، وانتظر هو رأيها في اللَّمسات الأخيرة .
بتحايل ذكي أقنعته بأن يِِِِِؤجل عمله للغد ، وبتردد شرع يتنصل من ثيابه الداخلية.
ما إن قبلها حتى هرع نحو إزميله، فقد ذكرته شفتيها بخدوشٍ لا تزال على شفتي تمثاله.
وفي النوم رأى نفسه إمبراطورا بسوق التماثيل، ورأت نفسها تمثالا لحميا طريَّا يذرف الدموع بسوق الخيانة.



 
  بوشَمَا حميد-المغرب (2011-01-27)
Partager

تعليقات:
wasmi /maroc 2011-01-27
مقدمة رائعة لفكرةيمكن أن تغوص مع خيوطها لتنسج بها قضية من القضايا التي تنخر المجتمع وخصوصا الطفولة في وقتنا الحاضر
البريد الإلكتروني : ouasmi-bz yahoo.fr

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

دموع التماثيل-بوشَمَا حميد-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia