مات المبدع السينمائي الصامت أحمد البوعناني-أحمد سيجلماسي – فاس - المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

مات المبدع السينمائي الصامت أحمد البوعناني

انطفأت شمعة المبدع السينمائي المتعدد المواهب ، المخرج والموضب والسيناريست والرسام والشاعر والروائي والقصاص والكاتب ، أحمد البوعناني (1938 ـ 2011 ) صباح يوم الأحد سادس فبراير الجاري بمسكنه القروي بناحية دمنات (آيت أومغار ) ، الذي فضل الإنزواء فيه رفقة زوجته الفنانة مصممة الملابس نعيمة السعودي بعد وفاة الباتول إحدى بنتيه . لم يكن هذا الإنزواء اختياريا بل فرضته معاناته مع مالكي الشقة التي كان يكتريها بالرباط منذ عدة سنوات ومضايقاتهم له من أجل الإفراغ وما ترتب عن تلك المضايقات من إحراق لجزء من أرشيفه السينمائي وكتبه والعديد من نصوصه المكتوبة بما في ذلك مسودة كتاب حول تاريخ السينما المغربية . إن هذا الحريق ، الذي لحق سنة 2003  بشقته المكتراة ، وموت إبنته الباتول العزيزة على قلبه هما السببين الرئيسيين اللذين عجلا برحيله من الرباط . لقد رحل هذا السينمائي المثقف والمرهف الإحساس بعد مسيرة فنية وأدبية طويلة حافلة بالعطاء على عدة مستويات ، انطلقت في منتصف الستينات من القرن الماضي بالتحاقه بالمركز السينمائي المغربي كموظف (1965 ـ 1998 ) ، بعد تخرجه من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس في تخصص المونطاج والسكريبت سنة 1963 ، واستمرت إلى تاريخ وفاته ، مخلفا وراءه تراثا من النصوص الشعرية ( أصدر منها ديوانين سنتي 1980 و 1981 وكتب تزاوج بين أشعاره وصور تلميذه الفوتوغرافية المخرج داوود أولاد السيد ) والمقالات والقصص القصيرة منشور بعضها بمجلة " أنفاس " ، التي كان عضوا في هيأة تحريرها تحت إدارة الشاعر عبد اللطيف اللعبي ، ومجلة " لام ألف (لا) " لزكية داوود وزوجها آنذاك محمد لوغلام ، وغيرهما ، ورواية بعنوان " المستشفى " صدرت سنة 1990 ، ومجموعة من السيناريوهات وغيرها ، وما يفوق الأربعين فيلما أخرجها أو شارك في إنجازها كسيناريست أو موضب أو مساعد في الإخراج أو مدير فني وتقني وغير ذلك . من فيلموغرافيته نذكر العناوين التالية : " طرفاية أو مسيرة شاعر " (1966) و " ستة وإثنى عشر " (1968) و " الذاكرة 14 " (1971) و " إيه يا زمان " (1972) و " كان حتى كان أو الينابيع الأربعة " (1978) و " وشمة " (1970) و " السراب " (1979) و " عود الريح " (2001) ... ، التي أصبحت تمثل علامات بارزة في تاريخ إبداعنا السينمائي.



 
  أحمد سيجلماسي – فاس - المغرب (2011-02-08)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

مات المبدع السينمائي الصامت أحمد البوعناني-أحمد سيجلماسي – فاس - المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia