اُُلبِسْتِ سواداً أمي
وأنت الموشحة صبرا،،
الخطب جلل،،
ذاب الانتظار خجلا،،،
من تَشْرَبُه قهوتكِ،،؟؟؟
من يَعْجنه خبزكِ،،؟؟؟
من تُقبله أهدابكِ،،؟؟؟
وقلب الجبل تصدع،،،
من ينفث حمم القصيدة
ويد القدر أمطرت جليدا،،،؟؟؟
سُربل البركان بثوب السماء،،
فساتين الملائكة دمسق،،
فتحت الجنة أبوابها قصائدا
وكل الشهداء حضور،،،
أيا محمود الخصال
وأب الدراويش،،،
من يفتح أبواب القدس،،،؟؟؟
من يحضن الجسد الطاهر
والإخوة أعداء،،؟؟؟
على مقصلة التناحر
صُلّبَ عنق الزرافة،،،
أمي،،،،
حَمِّصي قهوتي ،،
نسمي خبزي،،،
براعم الحرف صَنْعَتُكِ
وكل الأحرار دراويش،،
دعي الانتظار مفتوحا
فأنا المسافر العائد،،،
أنا الميت الحي،،
دم قصائدي نبض الشهداء
ومثواي محجٌ مؤقت،،،
أجَّلَ العابرون وَصِيَّتي،،،
وُلِدَ المَهْدُ
وعَرَّجَ الإسراء،،
القدس قدَّسَها القُدوس
عَطَّرها السلام
ومَرْقدي بين مُقَدَّسَيْنِ،،،
انفجرْ أيها الشعر،،
حمم بركان الحرف زحفتْ
أذابتْ جلمود الغَصْبِ،،
شربتِ البحر،،
على سندان الجمال
كَسّرَتْ قبح الخرافة،،
أيا ضريح الشعر
أنت المَزارُ،،،
فكل الحضور محمودٌ
وكل الغياب دراويشُ،،،