صدرت أخيرا عن مكتبة سلمى الثقافية ( سلسلة إبداعات ) مجموعة شعرية اختير لها كعنوان " ليكن الليل... لتكن القصيدة..." للشاعرة المغربية ثريا أحناش، في 67 صفحة من القطع المتوسط، من طبع وتصميم مطبعة آنفو- برانت بفاس.
وقد اشتملت المجموعة الشعرية، التي كتبت بين 1998 و 2004 بالرباط وأكليم ووجدة وبركان وتطوان، على 13 قصيدة، وهي الشعر، ساعة المخاض، الليل والقصيدة،تصريحات عشق إلى الحزين، وشوشات في أذن شاعرة، حلم، الحصار، الحجر البندقية، كن صديقي أيها الموت، لم أمت بعد، إلى نجية، إلى سعيد، وليكن الليل.
وقدم لها الكاتب والناقد المغربي نجيب العوفي بكلمة باذخة ورقيقة وعميقة ( سماها قراءة أولية للمجموعة) جاء في جزء منها:
" الليل والقصيدة هما مدار وهاجس هذه المجموعة الشعرية البكر، للشاعرة ثريا أحناش، التي يعرفها قراء الشعر من خلال النصوص الرقيقة التي تنشرها بين الفينة والأخرى، عبر بعض الجرائد الوطنية. الليل والقصيدة، هما لحظة لحمة وسدى هذه المجموعة الشعرية. ولا بدع في الأمر، فالليل صنو وشقيق للشعر، وملاذ أثير للشعراء وحضن دافئ لهم، يبثونه همومهم ولواعجهم، ويجدون فيه سندهم ومددهم. ألم يقل رائد الشعر العربي في الجاهلية، امرؤ القيس:
وليل كموج البحر أرخى سدوله *** علي بأنواع الهموم ليبتلي
بين الليل والشعر والهموم، أواصر وثيقة وعرى عريقة، منذ أن كان ليل وكان شعر. هذا مايواجهنا به بدءا، عنوان هذه المجموعة ( ليكن الليل ... لتكن القصيدة) ".