إندلع اللهيب البوعزيزي ( البطل المأساوي) ، من الجارة الصغرى تونس الخضراء . تحت شعار إذا الشعب يوما أراد الحياة .....إنخلع لهوله دينصاورا أسودا، ظل وبالا على البلاد و العباد . أصبح رئيسا و أمسى مخلوعا هاربا ،عبر زميله هناك . أقدم حاكم عربي أخذ كل الألقاب ، فمن الزعيم القائد إلى الثائر الأممي، إلى المفكر المبدع . وصولا إلى رئيس الإتحاد الإفريقي ، و رئيس القمة الإفريقية أوف .....إلى ملك ملوك إفريقيا التقليديين . و مازال شيخ القبيلة حتى" يقول قل أوحي إلي.... " وجهه ليؤذن في مالطا فلم يجد آذانا صاغية . ثم أراد الهبوط عند أمه التي خدمها طويلا لكنها لفظته كما يرمى الحذاء البالي عله يجد إسكافيا يقبله ، راح يحلق في الجو و يحلق كالغراب حائرا ،يبحث عن ملاذ. و أخيرا هبط لدى الجدة الحنون – مدينة جدة – ليوضع في قصر أميري منيف. سمى نفسه حامي الحمى و الدين، و هو قاهر الحمى و الدين . استبد بشعبه و اضطهد المعارضة اضطهادا .جفف المنابع، و حرم الحجاب ... حامي الحمى و الدين هو الآن في أرض الحجاب، و اللحى و الشلاغم المختلفة الألوان و الأشكال . يراها رغم أنفه مكرها . واعجبا أرض الحرمين تحتضن الحرامية ، اللصوص المستبدين ، نهب و عائلته 23 مليار دولار ، من ثروة الشعب المعدوم. فما هو موقف هيئة كبار العلماء في هذا الأمر ؟؟ مقابل ما تصدره من فتاوى وأحكام سلطانية ضد إيران ، و المقاومات الإسلامية في لبنان و فلسطين، و كذا الفتاوى الوهابية التي تدعم الإستبداد ، و تحرم التظاهر السلمي ضده ، درءا للفتنة ، و هي كلمة حق أريد بها باطل. يستدلون بحديث نبوي مرسل " ...وإن سرق مالك و حلد ظهرك ، و هتك عرضك حتى .."حديث منقطع السند و ليس متصلا في صحيح مسلم . وتجاهل هؤلاء أو جهلوا الآيات القرآنية التي تلعن الظلم و الظالمين ." إن فرعون و هامان و جنودهما كانوا خاطئين " الأنبياء . فهل الرسول كان يدعو للخنوع و الهوان ؟ أم أن الإسلام جاء ثورة على المستبدين و هؤلاء جميعا ؟ من علماء السلطة، و أعوان الشرطة .يذكرني هذا الأمر بمن كان يعتبر الإستعمار قضاء و قدرا. لايجوز محاربته لأن محاربته محاربة لقضاء الله.
.... تحول اللهب المقدس إلى الجهة الأخرى من الشروق ( الجارة الكبرى) .
جارة الوادي طربت و عاد لي مايشبه الأحلام من ذكراك .
تبخر الحلم الأبوي بالتوريث ، ثوريت الإبن المبارك أو المشؤوم ، و لهذين الوريثين في علم الفرائض قصص و أحكام ...... تحدث الشيخ الرئيس في خطابه الموصوف باليائس البائس ، المستجدي ، المراوغ و المماطل . فأخذ يتغنى بإنجازاته و مكاسبه ، و ينعى مجده الضائع ، و بطولاته المزعومة ، متجاهلا فساده ، نهبه للثروات المصرية 40 أو 70 مليار دولار ........
شكراانتهى الدرس يا مبارك . و الآن الأمة كلها تريد منك أمرا واحدا ، تكرم فأنت طيار ، اركب طائرتك الرئاسية، و ارحل طير طير طير يا بطل موقعة الجمل ، لقد قلت لبلطجيتك :" الخيل و البغال و الحمير و الجمال لتركبوها" . و ترهبوا بها المسالمين الأحرار في ميدان التحرير ......
إن السيدة المصرية نجاة الكبيرة (مصر) تقول لك بصوت واحد و قلب واحد: أسألك الرحيلا ،
نسألك الرحيلا ، لأجل هذا الكره ، لأجل هذا الشعب ، لأجل هذا الحب يا حبيبي .... ارحل فإنك
راحل راحل راحل .
تعليقات:
