صدر عن مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان كتابُ "براعم الأفكار" للشَّاعر والأكاديميّ الياس خليل. وكان خليل نالَ عن مؤلِّفه السَّابق الذِّكر جائزةَ المتروبوليت نقولاَّوس نعمان للفَضائل الإنسانيَّة للعام الحالي 2011.
تُزيِّنُ الكتابَ لوحةٌ لحبيب ياغي، وقد جاء في إهدائه: "إلى سامية، رفيقةِ العُمر؛ إلى زياد، ليلى، وسام، هاني، كوزيت؛ إلى كلارا، مارك، إستيفاني؛ إلى جوي، أليكس، ساره؛ إلى زملاء الفنِّ والشُّعراء والأصدقاء، ومُتَذَوِّقي الشِّعر؛ إلى اتِّحاد الشِّعر، ونقابة شعراء الزَّجَل، وجوقة المسرح، وجميع الفرق الفنِّيَّة؛ إلى الشّاعرة إلسي؛ أُهدي كتابي هذا".
وأمَّا ناجي نعمان فيقولُ في الكتاب وصاحبِه: "إنَّه لَمِن شِبه المُسَلَّم به، في زمننا الحاضِر، أنَّ الياس خليل هو سَيِّدُ الزَّجَل المُرتَجَل، وأميرُه؛ بَيدَ أنَّ صفاتِ الأنسَنَة في هذا الرَّجل، وقد صَقَلَها بالتَّربية والعِلم والإرادة، هي، في عُرفي، ما أوصلَه إلى ما هو فيه، شِعرًا ورِقَّةً وكِياسة. وقد جُمِعَت - من ذاكرة هذا الكبير في تواضُعه، وقُصاصاته - باقةٌ أولى في كتاب. والأملُ، كلُّ الأمل، أن ينعتِقَ شاعِرُنا قريبًا، ويَتَفرَّغَ لقُصاصاته تلك، كما لِمَخزون ذاكرته، كَيما يَجمعَ شِعرَه، ويَزيدَه، ويُتحفَنا برائِع ما حَبَّر ويُحَبِّر. الياس خليل في كتابٍ للمرَّة الأولى، وبالمَجَّان، فلْنَقرَأْه، وَلْيَعِشْ شِعارانا القائِلان: "الثَّقافة، الحرَّة والمُنفتحة، تصنعُ السَّلام"، و"الثَّقافةُ لا تُشرَى ولا تُباع".
وأمَّا الياس خليل فشاعِرٌ لبنانيّ، من مواليد مَيروبا (كسروان – لبنان) عامَ 1947. حائِزٌ دِﭙلومَ دراساتٍ عليا في الفلسفة من جامعة الرُّوح القُدُس (الكسليك). أستاذُ الفلسفة وعِلم النَّفس في كلِّيَّة اللاَّهوت الحَبريَّة (الكسليك)، وفي معهد القدِّيس بولُس للفلسفة واللاَّهوت (حريصا)، وأستاذُ الأدب العربيِّ والفلسفة العربيَّة في معهد القلبَين الأقدسَين (كفرحباب - غزير). نائبُ رئيس اتِّحاد الشِّعر اللُّبنانيّ، رافقَ عددًا من الجوقات الزَّجَليَّة (خليل روكز، الحضارة، زغلول الدَّامور، الجبل، القلعة)، وهو الآن عضوَ فرقة "المسرح". مثَّلَ لبنانَ في عيد الثَّورة الأمِريكيَّة عامَ 1976، وحاضَرَ عن الزَّجَل في فرنسا على دعوةٍ من وزارة التَّربية الفرنسيَّة، وشاركَ في مهرجانات جَرَش (الأردنّ)، وبلودان (سوريا). أقامَ مع الشّاعر أنطوان سعاده حفلات زَجَليَّة في إيطاليا (جَنَوى ولاميسيا). أعدَّ لجامعة سيِّدة اللّوَيزة (ذوق مصبح)، فيلمًا وثائقيًّا عن الزَّجَل اللُّبنانيِّ في 13 حلقة، كما أعدَّ دراساتٍ متنوِّعةً عن تاريخ الزَّجَل اللُّبنانيّ. شاركَ في ندواتٍ إذاعيَّةٍ وتلفزيونيَّةٍ كثيرة. كُرِّمَ في صالون ناجي نعمان الأدبيِّ الثَّقافيّ ("لقاء الأربعاء"، نيسان 2010).
ومن الكتاب نقرأ تحت عنوان "فضيحة الشُّهرة":
وطنّـا بيِشبَـه اللّبـوه الجريحَـه بوجعْها بتِتركْ الغابـه كسيحَــه
فينـا بجهلْنـا نزيــدْ المـآسـي إذا ما منِسلكْ الـدّربْ الصحيحَـه
إبتلَينا بألفْ قرْعه وألـفْ طاسِـه ومـا عِدْنا نقنَـعْ ونسمـعْ نصيحَه
ركضنـا كلّنـا خلـف الكـراسي نسينـا شـو كتـبْ ميشالْ شيحـا
مـا بدّي كونْ هلّـق دبلوماسـي بحكـي بلهجـة الشّعرْ الفصيحْـه
إذا حصـرْنا القضيّـه بالسّيـاسي في ناسْ بتختفـي متـل القداسـي
ونـاسْ بتنشهِـرْ متـلْ الفضيحَـه
الياس خليل
تعليقات:
