صدور رواية "الجدار" للكاتب المغربي محمد مباركي-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

صدور رواية "الجدار" للكاتب المغربي محمد مباركي

بعد مجموعته القصصية الأولى "وطن الخبز الأسود" أصدر الأستاذ محمد مباركي روايته الأولى " جدار " عن مطبعة جسور. جاء في مقدمتها على لسان الأستاذ حماد عبد المومني ما يلي :
 إن رواية "جدار" عرض لأحداث اجتماعية تدور رحاها بين الريف والمدينة، وهي عبارة عن "سيرة ذاتية" تؤرخ لمسار البطل في تفاعلاته مع الحركية الاجتماعية.
وقد نجح البطل في مجاراته لجميع الأحداث، وقدرته على تجاوز بعض الصعوبات. فهو إن صح التعبير بطل نامي، استوعب الأحداث وواكبها بطريقة سليمة. رغم بساطة الأحداث التي لم تكن تخرج عن بعض المشاكل العائلية (بيت الخال- بيت العم - بيت الصديق عبد الباقي). وإن كان الصراع العائلي مع العم هو الذي هيمن أكثر على بقية الأحداث. وكان هو المفجر لينبوع الإبداع. فالرواية بدأت فصولها من "اجنان العربي" الذي سيعرف بناء جدار نفسي يقتل رغبة أحمد (البطل). هذا الأخير لم يتوان قيد أنملة في كفاحه وصبره حتى استعاد " اجنان " وهدم الجدار. وبين بنائه وهدمه تقوم سلسلة من الأحداث قادت البطل للتعايش معها سلميا. فحصر دوره على فضح بعض السلوكات ونقدها ، متلمسا مذهب الواقعية النقدية في الاتجاه الروائي. فهي تقوم على الفضح، ويكون البطل فيها في النهاية ضعيفا أمام صلابة الواقع. وقد لاحظنا سي أحمد لا يخرج عن احتكاكه بالشبكة الاجتماعية عن الاستنكار النفسي الذي لا يتجاوز الذات الفردية.
 
قامت الرواية على التقابل الفني، وهو ظاهرة نجح الكاتب في إثارة تفاصيلها بشكل جيد، الحب # البغض،
الريف # المدينة، الرجل # المرأة، العجرفة # التواضع، الأغنية العصرية # الأغنية الشعبية،
 الهدم # البناء، الحياة # الموت، السعادة # الحزن... تعكس هذه التقابلات مدى وعي المؤلف بهذه المفارقات.
 وكان الحب هو المسيطر، لأن البطل يتوفر على طاقة وجدانية فائقة . كان مخلصا في حبه . أحب الأنثى من منطلق ذكوري رجولي : زينب ، منية ، ليلى الشبقية. أحب الأم وأحب الخال لما كان يقوم به من دور الاستمرار في استقرار الأسرة. أحب عبد الباقي . أحب الطبيعة . أحب البشر. كما لا ننسى أن بوادر الحب انطلقت في بداياتها مع بنات العم في الصغر، وظل هذا الحب حتى بعد انتقالهن إلى الحي الراقي وسط المدينة . لكن رقي الأسرة المادي ، قتل تلك العاطفة الجياشة .
والتزام البطل بالجدية والمواظبة في عمله وعودة صديقه عبد الباقي الذي سيعرض عليه أخته، الفتاة التي طالما حلم بها، جعلته في النهاية يستقر معها.
 
رواية مبنية على المحبة والطهرانية والصدق في إبراز تلك الأحاسيس النظيفة اتجاه كل من أحبهم .
بطل الرواية امتداد لثقافة الأسلاف. بطل بار بامتياز، يسير على النهج السابق، ويتمنى أن يمتثل أدوارهم.    
 كما صورت الرواية فحولة البطل المحروم من ثقافة الفصل بين الجنسين.
 سرد جميل ولغة معبرة مصورة، امتلكت القدرة على تتبع التفاصيل. خيال ثري وواسع. ارتبط بتضاريس الفضاءات. أسلوب سلس يسبر وينير القضايا المطروحة. ذو طابع تشويقي. تشابيه حسية مأخوذة من وسط طبيعي معاش. وكانت التشابيه رائعة في الوصف عموما.



 
  طنجة الأدبية (2011-05-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

صدور رواية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia