تائِهـَــــة!-سعد الحجي - بنغازي - ليبيا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

تائِهـَــــة!

  سعد الحجي    

هكذا تبقينَ حيرى تائِهَـةْ..

لا تُـوارِينَ إدّعاءَ الصّمتِ: لستِ بآبِـهَـةْ

تتوسّلينَ القسوةَ البَلْهاءَ كي تُخفي رقيقَ براءةٍ 

من صِنْـوِ ما حازَتْهُ أفْروديتُ أو عِشْتارُ 

ما لمّا يزَلْ عالمُنا المُجْدِبُ منذُ اخْتَفَـتا

لمْ يَـلْتَـمِسْ في آلِهـَةْ..

وتأمّلتُ حياتي

لأرى ما اخْتَرْتهُ نهْجَاً لذاتي:

بعضُ هذا الغيمِ أوراقي،

وحِبْري ما يعُبُّ البحرُ من موجٍ

-متى يهتاجُ- 

في قلبي ، دَواتي .. 

كلُّ ما في الأرضِ ملكي

وأنا المالكُ لا يُسعدني

غيرُ التأمّلِ في بهاءِ وجودِها، ممتلكاتي!

زاهداً في أيِّها، فانٍ وآتِ 

مالكُ الوهْمِ الذي يأبى الحياةَ الفارِهَـةْ..

ليس يُرضيني من السّلوى سوى مائدةً

لو آتِها ألْقَ السطورَ

الرّاوياتِ عن الورى تُرَهاتِهِم:

كُتُباً من التَّـيْهِ المُعَتّقِ

وهْيَ زادي والقصائدَ فاكِهـَةْ..

ربّاهُ لكنْ لا أطيقُ اللعبةَ الخَرْقاءَ 

للوالِهَةِ الحَيْرى تـلوذُ بصَمْتِها الصّخْريِّ

آمِلَـةً خَلاصَ المُعْجزاتِ يُحيلُها كالكارهَـةْ.. 

أنا أرضى بمَتاهاتي الحميمةِ

غيرَ أنّ السّأْمَ يخنقُني متى أرنو

لعِشْتارَ أراها تائِهـة!



 
  سعد الحجي - بنغازي - ليبيا (2011-06-01)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

تائِهـَــــة!-سعد الحجي - بنغازي - ليبيا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia