"إنسان آلي" للشافعي في جامعة الكويت .. وفي كتاب نقدي جديد-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

"إنسان آلي" للشافعي في جامعة الكويت .. وفي كتاب نقدي جديد


 


اختار الدكتور مصطفى عطية أستاذ النقد الأدبي ديوان "الأعمال الكاملة لإنسان آلي" للشاعر المصري شريف الشافعي، لتدريسه لطلاب جامعة الكويت التي يعمل بها، وذلك ضمن قراءات منهج الفصل الدراسي المقبل بالجامعة.

وقال د.عطية، وهو مصري مقيم بالكويت، إنه بصدد إصدار كتاب نقدي بعنوان "تجليات ما بعد الحداثة في الشعرية العربية الجديدة"، يتناول فيه أيضًا الديوان ذاته على نحو موسع، بوصفه أنموذجًا للجمالية المدهشة المتمردة. يأتي الكتاب كدراسة أكاديمية تطبيقية، مصحوبة بتأصيل نظري في ثنايا البحث.

و"الأعمال الكاملة لإنسان آلي" متتالية شعرية من عدة أجزاء، صدر أول أجزائها بعنوان "البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية" في ثلاث طبعات؛ كإصدار خاص (القاهرة 2008)، وعن دار تالة السورية (دمشق، 2009)، وعن دار سندباد للنشر (القاهرة، يناير 2010). ويصدر الجزء الثاني هذا الصيف بعنوان "غازات ضاحكة" في ستمائة وخمس عشرة صفحة.

يتجلى "الروبوت" مبدعًا على صفحات الديوان على نحو غير مسبوق، ويطرح أفكارًا إنسانية طازجة، ويقدم رؤية بانورامية شاملة للعصر الحديث، بأسلوب شعري عميق وبسيط.

وبحسب الدكتور مصطفى عطية، فإن "إنسان آلي" يعتمد جماليات جديدة، تخالف الدارج والمألوف، وتمثل الطليعة الشعرية الحقيقية التي تعمل في صمت وتميز، وتثبت جدارتها بعيدًا عن صخب المزيفين.

يرى د.عطية أن تجربة الشافعي تؤسس لذائقة جديدة في مسار قصيدة النثر العربية، ويستند في دراسته ملامح "ما بعد الحداثة" في تجربة الشافعي إلى النقاط التالية:

أولاً: الانطلاق من مبدأ اللايقينية وسقوط المركزيات الثقافية الكبرى الذي بشرت به ما بعد الحداثة، وإعادة الاعتبار للذات لا الأدلجة بوصفها منبرًا ومعبرًا لرؤية العالم، وهذا ما يتضح في تجربة "الروبوت"، الذي يقرأ العالم بأبعاد جديدة.

ثانيًا: الانطلاق من قراءة علاقة الشاعر الذاتية مع الأشياء والأجهزة ومعطيات التقنية الحديثة، وهذه التجربة الأولى عربيًّا في هذا الصدد، وإن سبقتها تجارب أخرى فردية ومتناثرة، لكن تجربة "إنسان آلي" تقدم العلاقة التي يمكن تخيلها بين الإنسان والآلة، والإنسان والأشياء والطبيعة، بشكل صريح وواضح وجمالي، وعبر كتابة متصلة مكتملة المعالم.

ثالثًا: اعتماد الشاعر على جمالية مدهشة ، متمردة وصادمة، مثل استخدامه الكلمات الإنجليزية، ومفردات الحاسوب الأجنبية، وتشعيرها، وكأننا نقرأ خبزنا اليومي، وتفاصيل حياتنا شعريًّا، وبرؤى عميقة.

رابعًا: بنية الإخراج الطباعي، وهي ذات علاقة  عضوية بقراءة النص وبناء دلالته، وهي مدرسة راسخة في الشعر الأمريكي المعاصر، وإن جربها بعض الشعراء العرب بشكل مفتعل، ولكنها لدى الشافعي جزء أساس في التجربة، لا يمكن فصله ولا تجاهله.

يُذكر أن الشاعرة والأكاديمية العراقية دنيا ميخائيل قد اختارت الديوان ذاته العام الماضي لتدريسه لطلاب جامعة "آيوا" الأمريكية التي تعمل بها، ضمن منهج برنامج "بين السطور"، التابع لقسم الكتابة الابداعية بالجامعة، واختير الديوان بوصفه "إضافة أصيلة متفردة إلى قصيدة النثر العربية"، و"مساحة خصبة لالتقاء الفضاء الإبداعي والفضاء الرقمي".



 
  طنجة الأدبية (2011-06-06)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia