الاحتراق ينذر بالخلاص-محمودأسد - سوريا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

الاحتراق ينذر بالخلاص

 - 1 -
جرِّبي
أنْ تستبيحي ظُلمَةََ الحرفِ
وأنْ تَعْتَقِلي تلكَ المخاوفْ.
أَبْحري
في فَيْءِ صَمْتٍ
مُسْتَقِرٍّ في الشِّفاهِ.
مُسْتَحِمٍّ بالنوائبْ.
-2-
جَرِّبي
أنْ تَتَلظِّي بجراحي
أنْ تعومي في حروفي
كالسحابِ.
أنْ تعيدي
لي ظلالَ القلبِ ،
بعد النزفِ هلاَّ
نتماهى بالعناقِ..؟
-3-
جرِّبي
تمزيق وقتي،
يزرعُ الخوفُ الضَّياعا.
وخنوعي كالعناكبْ.
أرسليني عندليباً
يشتهي لثْمَ القصائدْ.
بادليني
رعشةَ الروحِ
صلاةَ الومضِ ، والرفضِ
لأنِّي مُسْتطيبٌ للرقَادِ..
كشراعٍ
تَلْطِمُ الأمواجُ خدَّيْهِ
وتذرو قلبَهُ
فوق الرِّمالِ..
دفِّئيني
دونَ خوفٍ من رقيبِ
اسحبيني من شراييني
ومن جذر الشَّتاتِ..
لم أعدْ ذاكَ المغامِرْ.
فاستعيني بالقصيدة..
ذاك جرحي نَخْلَةُ
تُسْقِطُ رطباً
ونميراً.
تتلَوَّى من ضياعٍ
في النبوءة..
-5-
حاولي أن تستهيني
بدموعٍ، لم تكنْ
إلاَّ جسوراً للموائدْ.
ونسيجاً تحتمي
فيه الحرائرْ.
نرتديهِ لخريفٍ
وطَّنَ الأحزانَ
دهراً في القبائلْ.
مزِّقيني
من سُباتي
لي وليدٌ ، وحبيبٌ
مرَّغوهُ بالبشائرْ.
-6-
استفيقي كوميضٍ
كسماءٍ صدرُها
 يسكبُ عشقاً
ووعوداً بالمواسمْ.
أستميحُ الأرضَ، والأهلَ
لأنِّي قد سكنْتُ الخوفَ
حتَّى اعتَنَقَتْ روحي
دروبَ   الصَّغاره.
-7-
من يقودُ الدَّرْبَ،
يسقي أغنياتي
يبعث النارَ؟
فؤادي في انتظارٍ للشروقِ
امنحيني
ضحكةَ  الأطفالِ يوماً
ثُمَّ قولي : كان وهماً
مُسْتكيناً للهروب..
قد نَفَخْتُ الروحَ فيهِ،
فتشظَّى كالبروقِ.
صارَ صَقْراً
لا يجارى في الخطوبِ..
 **   **



 
  محمودأسد - سوريا (2011-06-07)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الاحتراق ينذر بالخلاص-محمودأسد - سوريا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia