 |
 |
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 |
|
|
 |
 |
 |
 |
|
 |
 |
 |
 |
|
|
الــــغــــــرْبـــــــة
 |
محمد علي الرباوي
|
في الشَّارِعِ أَنْتَ غَريبٌ في الدَّرْبِ غَريبٌ وَغَريبٌ في الْمَعْمَلِ في الْمَتْجَرِ في مَقْعَدِكَ الْمَأْلوفِ وَأَنْتَ هُنا تَسْمَعُ أَوْ تَقْرَأُ هَذِي الأَشْعَارَ غَريبٌ فِي الْبَيْتِ وَأَنْتَ تُجَالِسُ شَاشَتَكَ الْفَاجِرَةَ الصَّوْتِ الْفَاسِقَةَ الصُّورَةِ أَنْتَ غَريبٌ إِمَّا كُنْتَ قَريباً أَوْ كُنْتَ بَعيداً مِنْ مِذْياعٍ مَبْحوحِ الصَّوْتِ غَريبٌ إِنْ أَنْتَ اسْتَلْقَيْتَ كَطِفْلٍ في حِضْنِ جَرائِدَ تَقْطَعُ أَوْصالَكَ كُلَّ صَباحٍ أَنْتَ غَريبٌ فِي حُجُراتِ الدَّرْسِ غَريبٌ حَتّى فِي ذاتِكْ **** يا صاحِبِـيَ الْمَدْفونَ هُنا في كَهْفِ هَواجِسِهِ وَالدُّنْيا تَرْتَعُ في جَبْهَتِهِ إِنّي أَقْرَأُ فِي عَيْنَيْكَ الْمُمْطِرَتَيْنِ الرَّغْبَةَ فِي دَكِّ حُصونِ الْغُرْبَةِ لَكِنَّ الْحَيْرَةَ تَعْقِلُ دَوْماً قَدَمَيْكَ الْمُتَوَرِّمَتَيْنِ فَقُمْ مِنْ جِلْدِكَ..قُمْ.. لَكَ قَلْبَانِ فَعَاجِلَةٌ فِي هَذَا الْقَلْبِ وَآجِلَةٌ فِي ذاكَ الْقَلْبِ فَوَحِّدْ قَلْبَيْكَ اجْعَلْ سَيِّدَتَيْكَ امْرَأَةً واحِدَةً تَبْنِي بِضَفائِرِها عالَمَكَ الأَبْيَضَ قُمْ مِنْ جِلْدِكَ تَخْرُجْ مِنْ أَدْغالِ الْغُرْبَةِ مِنْ أَشْجارِ الْخَوْفِ الْقَارِسِ قُمْ مِنْ جِلْدِكَ هَذِي خَيْلٌ مُسْرَجَةٌ واقِفَةٌ قُدّامَ الْبابِ الْبَاسِمِ قمْ.. وَتَوَضَّأ.. ثُمَّ اتْبَعْنِي وجدة: 24/2/1982
|
|
|
محمد علي الرباوي (المغرب) (2008-10-28) |
Partager
|
تعليقات:
|
|
أضف
تعليقك :
|
|
الخانات * إجبارية |
|
|
|
|
|
 |
 |
 |
 |
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |