رواية " ناتاليا" ليوسف خليل السباعي-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

رواية " ناتاليا" ليوسف خليل السباعي

صدر عن منشورات " شركة تمودة" بتطوان وبتعاون مع مكتبة سلمى الثقافية بتطوان الطبعة الأولى لرواية اختير لها كعنوان " ناتاليا" من تأليف الكاتب الصحافي يوسف خليل السباعي، في 101 صفحة من القطع المتوسط، عن مطبعة الخليج العربي بتطوان، مزينة بلوحة آسرة ومعبرة ودالة للفنان والنحات الإيطالي أميديو موديلياني.
 وجاء في تقديم الرواية الذي سطره بشاعرية الصحافي والشاعر محمد بشكار، تحت عنوان " سرد أو ورد جريح" مايلي:
" لنقل بكل ما أوتينا من روح روائية،إن شجرة الكتابة،مهما انفرعت باسقا،بشتى الأفنان في أشكالها الإبداعية الخلاقة،إلا أن الرواية،تبقى الجنس الأدبي الذي يصدق عليه،توصيف القفز بزانة القلم،قصيا في الذات و الحياة؛أو بالتطريز الذي سطره "عبد الرحمان منيف" لأحد بدائع مروياته البليغة؛الرواية هي "سباق المسافات الطويلة"؛ مما يحتم أن تكون درجة النفس في الكتابة، بسمق الأعماق في مقاربتها الجمالية و الجوانية للشخوص و العالم؛و يبدو أن "يوسف خليل السباعي"،لم يأل ترويضا لنمرة هذي الروح الروائية الوثابة، بالجهد القمين بتوفير نفس يليق بالمسافات الطولى؛خصوصا حين تستعير روايته الأولى:"ناتاليا" التي تفرد ثياب    أوراقها الشفيفة بين أيدينا،جسد امرأة لا تكفي كل الأنفاس،لاستباره في المكنون؛سردا أو وردا؛إنها شخصية "ناتاليا" الفتاة الرومانية التي لا تحمل جسدها فواكه تشرئب بحلمات نضرة للحياة؛إنما تنوء بكلكله عبئا يتنهشه الإسترقاق الإيروتيكي في سوق الدعارة بإسبانيا؛و بذا الجسد،و من خلله، يشرع روائينا الواعد "يوسف خليل السباعي"،بوابة تتشوف بالإستغوار الذاتي و الإجتماعي،لما لا ينتهي من الحيوات؛الجسد إذا،جسر مجازي و استعاري، يجوس الكاتب كل خطاياه الوجودية،كما لو ينشد التمرغ في حمأة الحبر في شبه اعتراف روحاني يستمد الغفران من بياض الورقة، عساه يظفر بالإنسان الأعلى.. أعلى يهفو لترصيع تفاحة الخطيئة، التي ليست في رمة غصنها الذهبي ، سوى هذ الرواية؛ ويبدو أنها لن تعدم أبدا قارئا يقطفها ببراثن الشغف؛فلنتذوق،و لو حريفا،مضاضة طعم هذه التفاحة المحرمة و الموسومة ب "ناتاليا"، و التي لا يمكن أن توجزها بإشراقية ألمعية ،إلا عبارات الشاعر الرجيم "بودلير"، حين أجهش:
أنا الجرح و أنا السكين..أنا الجلاد و أنا الضحية..."
يوسف خليل السباعي كاتب صحافي من مواليد مدينة القصر الكبير سنة 1964 ويقيم بمدينة تطوان منذ ثلاثين سنة، حاصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سنة 1988 بتطوان، عضو مكتب النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان مكتب الجمعية المغربية للصحافة، وشبكة القصة العربية، مراسل لجريدة العلم بنفس المدينة وعضو هيئة تحرير جريدة " تمودة" الجهوية، ترجم ونشر دراسات وأبحاث ومقالات ونصوص لكل من رولان بارث، كريستيان ميتز، كلود بريمون، وستيفان برناس. نشرت له قصص قصيرة بجرائد ومجلات داخل المغرب وخارجه ( العلم / العلم الثقافي/، تمودة، الزمان، المنارة العراقية، العرب اليوم الأردنية، طنجة الأدبية، البوصلة، المحلاج، شبكة القصة العربية،جريدة القصة العربية وغيرها صدرت له مجموعة قصصية بعنوان " الظل" عن منشورات " منار الكتاب" بتطوان... وستصدر له قريبا عن سلسلة إبداعات مكتبة سلمى الثقافية بتطوان مجموعة قصصية بعنوان" زهرة الخشخاش"، وعن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة مجموعة قصصية بعنوان" أسرار".



 
  طنجة الأدبية (2011-06-27)
Partager

تعليقات:
الزهرة حمودان /تطوان 2011-09-11
تحية الطموح المشتعل بقبس الابداع،و بعد اذا لم يكن بعض من مخزوني من زاد رحلة البحث عن فراشات المعرفة، فان الأستاذ السباعي كان زميلا لي في شعبة "المناهج" ، وهي شعبة جمعت في ثناياها الكثير من ألوان الفراش الذي كنا نطارده بعشق، لذا لم أفاجأ و أنا أطالع مقالاتك و ابداعاتك، و كأني بك قد منحتك تلك الشعبة مفاتيح ولوج الفعل الأدبي. هنيئا لك مع متمنياتي لك بالمزيد من النجاح و التألق, و سأعود لألقاك باذن الله في قراءة خاصة ل" ماتيلدا"
البريد الإلكتروني : manizohra@hotmail.fr

الزهرة حمودان /تطوان 2011-09-11
تحية الطموح المشتعل بقبس الابداع،و بعد اذا لم يكن بعض من مخزوني من زاد رحلة البحث عن فراشات المعرفة، فان الأستاذ السباعي كان زميلا لي في شعبة "المناهج" ، وهي شعبة جمعت في ثناياها الكثير من ألوان الفراش الذي كنا نطارده بعشق، لذا لم أفاجأ و أنا أطالع مقالاتك و ابداعاتك، و كأني بك قد منحتك تلك الشعبة مفاتيح ولوج الفعل الأدبي. هنيئا لك مع متمنياتي لك بالمزيد من النجاح و التألق, و سأعود لألقاك باذن الله في قراءة خاصة ل" ماتيلدا"
البريد الإلكتروني : manizohra@hotmail.fr

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

رواية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia