رواية "إيموز" للكاتب المصري إسلام مصباح تترشح للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

رواية "إيموز" للكاتب المصري إسلام مصباح تترشح للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"

قدمت دار عرب للطبع والنشر والتوزيع، رواية "إيموز" للكاتب المصري إسلام مصباح، لتكون ضمن الرواية المرشحة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر".
الرواية تتحدث في جانب منهم عن جماعات الايموز، ولكنها تتحدث في الغالب عن صدمة ثقافية حدثت بعد 11 سبتمبر، وصدمة سياسية حدثت في مصر بعد 2005، لم تكن ثورة 25 يناير 2011 قد حدثت بعد، ولكن الكتاب فسر أسبابها ليقول:
" في هذا الزمن الكل متشابه، كل الأشخاص يشكون من ذات الأمور، انعدام الفرص.. تحلل المجتمع، انهيار القيم، والضغط السادي القادم من أعلى ليحيل الجميع إلى كفتة، غني أو فقير، موظف أو رجل أعمال، شاب أو شيخ، الجميع تحول إلى كفتة"
ولكنه لم يكتف بالتفسير بل قدم نبوءته التي تحققت بعد نشر الرواية بأشهر قليلة:
" في يوم ما من المستقبل القريب، سينفجر المجتمع كله، ستقتل الشرطة المواطنين في وضح النهار، سيكون في كل لحظة جريمة اغتصاب، في كل دقيقة جريمة سرقة، وفي كل ساعة خيانة، وفي كل يوم مأساة، ستعصف الكوارث بمصر وسيمتلأ النيل بجثث الموتى!"
ثم قدم طلبه الأخير :
" أنت تحتاج الى معركة.. الجميع يحتاج الى معركة..
نحن نحتاج الى الحرب.
نحن نحتاج الى الثورة..
نحن نحتاج الى عصا موسى..
يقول الروائي مكاوي سعيد عن الرواية : " رواية جيدة جدا.. أسلوب مختلف تماما، وروح أخرى غير معهودة في الأدب العربي".
ويقول عنها الروائي علاء الأسواني: " من أفضل الروايات العربية في العشر سنوات الأخيرة، وأفضل رواية شبابية في 2010".
الرواية مليئة بالصدمات المخيفة، الكاتب تكلم عن كل التابوهات الشرقية، حطمها ثم أعاد بنائها، تكلم في الجنس والدين والسياسة، ربما لن تجد رواية بهذه الجرأة التي تنتقل من شخصية الى شخصية ومن حدث الى حدث لتخلق دائرة كبيرة، تبدأ الأحداث وتنتهي من نفس النقطة.. وبعد النهاية ستتغير نظرتك للحياة كلها..
لقد راهن الكاتب نفسه أن من سيقرأ أول صفحة من الرواية، لن يتركها إلا مع الصفحة الأخيرة، والواضح أنه ربح الرهان بشدة، فوضوى عاصفة، وصدمات متتالية، وأحداث وشخصيات متناقضة، ولكنها تتجمع في النهاية – مثلما تتجمع أجنحة الفراشة لتكون إعصار- لتكون أمامك صورة غير معهودة أبدا..
بطل الرواية لا اسم له، والسبب أن كل من يقرأ الرواية يجد نفسه في مكان البطل، مدفوعا بدوافعه اللامعقولة، في لغزه الأزلي للبحث عن جهة أو انتماء، في سعيه الأبدي للخروج من العالم وصنع عالمه الخاص.. لقد صنع صدمة برجوازية بجدارة واستحقاق..
الجمل سريعة جدا.. خاطفة ومعبرة وتحتاج إلى تفكير، وقد استخدم أسلوب المخاطب طول الوقت مثلا يقول، أنت تفعل هذا.. أنت تقول هذا..
هناك تدفق شديد من اللاوعي، كل سطر تقريبا يحتاج إلى دراسة وتأني، وقد استخدم بحرفية أسلوب "المينيماليزم"، وهو أسلوب غير معهود في الأدب العربي..
الكاتب وعلى الرغم من صغر سنه إلا وأنه يمتلك تاريخا أدبيا مميزا حيث قدم رواية باسم "ليلة واحدة بس" عن دار مزايا، وقدم "الطوفان" عن دار ليلى، و"سر عائلة بروس" عن دار الغد، كما انه فاز بجائزة د. نبيل فاروق لأدب الخيال العلمي.



 
  طنجة الأدبية (2011-06-29)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

رواية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia