حمَّامٌ ساخن!-عمر حمَّش - المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

حمَّامٌ ساخن!

  عمر حمَّش    

قصص قصيرة جدا
قال الكبيرُ: حمّموه!
أبقوا عليهِ أشياءه الماكرة: شعرَهُ المنفوش، أسمالَهُ، وحذاءَهُ العتيق!
عيونُ الجدرانِ كانت ذاهلة؛ وهو يتفتتُ؛ قبل أن يقفلوا غطاءَ حوضِ حمضِ الأسيد!
لو كان رجلا!
دفعه عن صغاره؛ فلم يبتعدْ، أرداهُ بالرصاص؛ فلم يمتْ، هاجم عنقَهُ؛ وصاح بمعدة خاوية:
- من أنت؟
أجابه من بين أنيابٍ راقصة:
- أنا ........!
أبي!
كُلما احتجتُهُ؛ مضيتُ إليه؛ فيقوم من تحتِ شاهدِه؛ يتحسسُ عينيهِ؛ ويقولَ: أيقظتني!
ثمَّ يجاورني في صفيرِ الصمت؛ نتأملُ ظهورَ القبور!
 سيفُ عليّ!
هربَ الحُماةُ؛ والنجف هوى مثلُ فيلٍ كسيح!
فقام سيفُ الإمامِ من غفوتِه؛ يشقَّ الترابَ بشعبتيهِ؛ ويحمي الضريح!



 
  عمر حمَّش - المغرب (2011-07-25)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

حمَّامٌ ساخن!-عمر حمَّش - المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia