وأنــت هنــاك يَأْتينـــــي طيفُـــــكَ كَالـحُلـــم الـمتسكِّــــع بيــنَ أزقـــةِ الزَّمـــنِ الآخَـــرِ، يَنْتَعِـــلُ، خريفــاً وَ شتــــــاء، وأنــا بَعْـــدُ مــا استيْقَظْـــــتُ يَمُـــدُّ النَّـــومُ خُطـــاهُ فـوقِـــي يَمْشــي... يـمشــي ، فــي خُيَــــلاءْ أَمُـــدُّ يَـــدي لأِقْطِـــفَ زُرْقَــــةَ الـحلْــــمِ وَ بِضْـــعَ حـمامـــاتٍ بيضـــــاءْ وأنــتَ هنـــاك يأْتينـــي طيفُـــكَ كالفَــــرَحِ السَّـــاذَجِ، كَالـمِلْـــحِ المُتَسَتِّــــرِ، فـي المـــاء تَــذُوبُ هنـــاكَ وَ أنـا هنــا أُفَتِّــــتُ الـجُــــرْحَ أشْ لا َءاًً ... أشْ لاَ ءْ لِتَنْقُـــرَهُ عصافيـــرُ النِّسْيـــانِ عَسَانِــــي إذا مـا أَفَقْـــتُ غَــــداً ، أُفيــــقُ كاملــــةَ الأجْـــزاءِ، وَ أَنـــتَ هنــــــاكَ .