راحوا الرّْجالْ راحوا !-عواطف عبد السلام - بروكسيل - بلجيكا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

راحوا الرّْجالْ راحوا !

شُفْتْكْ في مْنامي راكْبْ خَيْلْكْ وتْتْبْسّمْ،
وقَلْبْكْ حايْر ْمنْ الموحالْ تْسْتَسْلْمْ،
مْسَحْتْ دْموعْكْ لّي سْقاتْ جْفونْكْ،
لا حْنينْ يْعْطَفْ عْليكْ ويْرْحَمْ،
والسّْمّ وْصْلكْ لِلْعْظَمْ.
 
فينْ راحوا الرّجالْ فينْ راحوا؟
فينْ هِيَ الخيلْ  فينْ هي اسْلاحوا؟
فينْ مَرْيَمْ زينَة لْرْيامْ؟
فينْ عْويشْة زينَة لوشامْ؟ 
 
القَلْبْ يْشَعْشْعْ رْخامَة وسالْفْها ليلْ طويلْ،
وعْيونْها تْرَفْرْف حْمامْة،
آه إيّامْنا صارْتْ كْذوبْ والسّبَعْ صارْ نْعامَة،
لّي ما زْرَعْ أَرْضُه ما تْعْطيهْ غْلْتو ثْمارْة.
ولّي ما تَوَضّأ بالدّمْ  ما يْزيدْ ما يْصَلّي
 صْلاةْ  ليتامَة.
 
فينْ هُم الرّجالْ راحوا ما وَلّوا ؟ 
فينْ  هِيَ الخيلْ عْلى سْروجْها ابْقاوا تالْفينْ؟
فْقْدوا سْلاحْهُمْ وابْقاوْا خايْفينْ ..
  لا أَرْضْ بْدواليها تْبْكي  واعْيونْهَا  بْدْموعْها،
تَبْكي  جْراحو،
طارْ طيرْكْ وخَلّا نارو،
 ونارْ ما تَطْفيها نارْ،
ما تطفيها غْيومْ .
 
هَكْذا قَلْبي فْبْحورْ مَنْسِيّة غْيومْ ذايْبَه،
ذَوّبْتها نارْ الحُبّ والغْرامْ،
هَكَذا قَلْبي سْفينْة هايْمَه مَنْسْيّة،
بَيْن بْحورْ وامْواجْ.
 
آه يا قَلْبي ! آه لَوْ كانْ كانْتْ الْفَرْحَة تْشْرى وما تْنباعْ! 
لَوْ كانْ حْمْلْتها بْالقْناطْر ْوفَرَّقْتْها عْلى أَهْلْ الغْرامْ، 
الله يَحْسْن عونْ اللّي زْرَعْ الحُبّ والغْرامْ،
حْياتو كُلّها بْذورْ،
ما جْنى غيرْ لْقْشورْ.
 
آه  يا قَلْبي مْن هذا الزّمانْ،
 لا للّي عايْشْ خَلاّوَهْ يْرْتاحْ، 
ولا للّي ماتوا  ارْتاحوا



 
  عواطف عبد السلام - بروكسيل - بلجيكا (2011-08-10)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

راحوا الرّْجالْ راحوا !-عواطف  عبد السلام - بروكسيل - بلجيكا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia