أموتُ سبعينَ نُعاساً...إلى إيمان . ز-طارق الكرمي - فلسطين
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

أموتُ سبعينَ نُعاساً...إلى إيمان . ز

  طارق الكرمي    

مثلَ ما يَتَغلْغَلُني النّبيذُ..تَدخُلينَ لديَّ المساءَ على خيطِ ماءٍ مُكهربةَ الريشِ..هل أَلمُسُ أنفاسَكِ حينَ يغفوا الأطفالُ..شعرَكِ أنفاسَ عتمةٍ سلسبيلٍ..وئيداً مثلَ ما يخرِقُني الضّوءُ تأتينني في العمى فسائلَ برقٍ..أرجُمكِ 7 قبلاتٍ.. أيّةُ وردةٍ تغمُزُني لأموتَ لكِ سبعينَ نُعاساً..لَيْتَني البابَ يدُخِلُني إليكِ حينَ أنتِ الغرفةُ الدّهليزُ..كيفَ تُغمِضينَ عينيكِ عليَّ محارتينِ...5 ناياتٍ في كفي تترقرِقُ..كمْ أُصيبَ بكِ النايُ لتمرضَ أصابعي..أيةُ أغنيةٍ تَنْعَسينَ كلّماّ ارتَعَشتْ 5 ناياتٍ في كفّي..هل أصلحُ  فمي عند الإسكافيِّ لأقولَ لكِ القصيدةَ..هل لدى السّبّاكِ أصلِحُ قلبي ليشتغِلَ ثانيةً..بَيْتي على مُنعطفِ الرّدفِ يُضيءُ..كأنني السّلمونُ يُهاجرُ في عروقكِ..لا تهُزّي قامتي حذرَ أن يتساقطَ الأطفالُ..كيفَ انْدَحا يتدورُ لي وجهُكِ الليلةَ لأرى ليلي عزَّ الظّهيرةِ..أنتِ الطّريقُ المفازةُ إليَّ..كيفَ أَبْلُغُني كلّما مَشَيتُ مُنوّماً بالرّوائحِ التي تنزفينَ خلفَ الحدائقِ..منْ عضَّ يعُضُّ قلبي غيرُكِ حينَ تنفجِرُ الفواكهُ..أريدُ أن أشطفَ عينيَّ حينَ تعبرينني..الطّيرُ تَفْتَحُني عليكِ في مُجْتَلى السّمواتِ..أنا قميصٌ مِنْ سُداةِ الطّيرِ على حبلكِ السريَّ تنشرينَهُ الشِّراعَ..بمخالبِ هرٍّ أخربِشُ على مطلعِ صدرِكِ مُصحفي..كيفَ أبلغُ اللهَ في غرفتِكِ الشُّقذُفِ هذي الليلةَ القصوى..أقذفُ قلبي يكسرُ زُجاجَ النّافذةِ..السّلامُ على ربّتي إيلاتَ في مهبطِ البحرِ..السلامُ عليكِ في دَوْلجٍ للعلاجيمِ..في مقهىً للصّيادينَ السّكارى..دخّني أضلعي لحظةَ المقهى البحريِّ..أركبُ أنفاسي لابلُغَكِ الليلةَ ليلاً كاملاً..هلْ أركبُ إلاّ أنفاسي لأبلُغَكِ اللّحظةَ..أصابعُكِ الآن في مُنخَطفِ الرّعودِ..أيَّ الأبحرِ المتوسِّطُ يَقْطرُ منكِ في هذا المساءِ الرّخوِ..كيفَ أصبتِ البحرَ بالدّوارِ المُشتهى..مَنْ وَهَبَ الحديقةَ مذاقَكِ..تبارَكَ السّفرجلُ خلفَ قميصِكِ يرتعشُ..هلْ لي في نهاياتِ الحديقةِ أن أقطِفَكِ تُرعِدينَ بالأشواكِ..سوفَ أقطعُ 70 موتاً على ذراعِكِ لأبتلي بحياتي..كيفَ انْتَهَكَ لونُكِ المُفوّحُ قهوتي في الفجرِ..منْ جَرَحَ التينَ لأسيلَ على شفتيكِ..يابردَ أنفاسكِ الليلةَ تخبِزني..كيفَ لا يُبلِّلُ الضّوءُ ريشَكِ في بُحيرةِ الضّوءِ لترتعشي بجعةً أولى..سأتركُ لكِ قلبي يرتاحُ على المفرمةِ..كلّما أضاءَ يُضيءُ قلبُكِ غرفتَهُ..أو يترنّحُ مِصباحاً في أرياحِ الليلةِ الأولى سيكونُ لي عُمرُ الفراشةِ..الطّريقُ إليكِ مُنخطِفُ الليلِ..الطّريقُ إليكِ أبعدُ مِنَ اللهِ..إنّي منذُ اللهِ أسري إليكِ في الطّريقِ..الليلُ استوحَشَ..سوفَ أظلُّ أسري إليكِ رافعاً قلبي مَبخرَه..



 
  طارق الكرمي - فلسطين (2011-08-24)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

أموتُ سبعينَ نُعاساً...إلى إيمان . ز-طارق الكرمي - فلسطين

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia