رطوبة السقف والجسد-محمد كماشين - المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

رطوبة السقف والجسد

  محمد كماشين    

أحقا هسبريس  وضعت حملها وهي العذراء !!
زعموا  أن لهسبريس  رمادا  لا ينضب،، وأين النار ؟؟ أهو غنج الليالي أم مأتم الصباحات والصقيع ، والتفوه المبهم  الفاضح لتكاؤل أسنانك،  واعوجاج نابيك الداميين  البارزين ،،
 تحركت في الجنح  تأبطت شرا ، زحفت  ثم قصدت النور  الخافت المتلألئ  وسط كثافة  الوارفات ، شعرت بالإجهاد  فالتقطت  أذنك  رنين العملة  ، قاومت  تقدمت،، تقدمت  كان الباب موصدا ، حولت التسلل ، كان الباب أيضا موصدا ، تسللت من كوة خلف بالخلف، ارتعشت فرائصك لكنك  تقدمت جهة النور .
***
جالسة تحيك خيوطا رقيقة
انتشيت حيت ابتلت الأنياب
سديم انتابك وأنت تزيل الأصابع التي حاولت تطويق عنقك ،،   تفحصتها :
الأصابع الخمس لليد اليسرى مسيفة،  اليد اليمنى بترت منها أصابع ثلاث .. بقيت شارة النصر مرسومة :
ما أنت بالذي تقهر
صح حينا 
ثر حينا
بالثورة تطهر
***
كما تريد أن تكون نهما لا يمكن، كما يريدون أن تكون قطعة جليد ممكن نهار الاستحالة وليلها. .
سأحكي، وتحكي ،وبين الحكي والحكي حبكة الممكن واللا ممكن : تعتصر كل شيء ذاكرتك الموشومة بألف عار، قلبك المثخن برذاذ الرذيلة ،شهامتك المصانة بفتح الساق وإفراغ ما بالإليتين من نتانة .
حدث  يوما :
استرقت السمع،خلف غابات الرغبة تصطلي نارا  لم تكن بردا وسلاما عليك ، ترتعش فتنفر الحياد لتدك جماح الخيال !!
الأنين يأخذ مساحة بين الرغبة والإحباط، والانتصاب يغدو محالا  فتتراقص الحلمات محلقة فوق التجاعيد !!
تستتر،، تضاء المصابيح تحت الستار، تطبق الرموش، فتتشابك الخيوط القانطة تبتعد فيملأ الفراغ ظلام حالك، وحشرجة رتيبة تنبعث من السرير الخشبي الشاهد على ميلاد زمن مخصي .
 تبا  لها تدغدغك،، ترمي الشباك على الفتحات المنبثة فوق جبهة اليأس، تبدو الأسارير وضاحة ،والدقات اليسرى في سباق مع الأمل،  اليد المرتعشة في محاولة منها لتصفيف الخيوط الباقية ، ونفض غبار النهار ومهانة الزمن ، الفتحة الضيقة تطبق، تم تفتح، لتجدب اللون القرمزي، وتدك جميع القلاع حين تنهار  أسوار الحصار .
العينان تخترقان  رطوبة السقف والجسد / الصقيع يوصل تيار الرعشة، القميص المهلهل يسد فراغ النافذة  يسقط على الأرض،  يتبعه السروال فالأسمال الداخلية المزدانة بثقوب متباعدة  وبقع متناثرة .
الثقوب الضيقة  تلف الجسد، تلتهم النتوءات الباردة، فتسرج صهوة الاحتضان لتحجب التحليق في السقف الرطب ،وتطارد رطوبة الكتلة المخصية  تدك القلاع القصية فتنتصب الكتلة مذعورة محملقة في رطوبة السقف ..



 
  محمد كماشين - المغرب (2011-09-06)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

رطوبة السقف والجسد-محمد كماشين - المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia