أعـطـيـتـُكَ أجملَ ما عـنـدي-عبدالله علي الأقزم (السعودية)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

أعـطـيـتـُكَ أجملَ ما عـنـدي

  عبدالله علي الأقزم    

أعـطـيـتـُكَ


أجملَ ما عـنـدي


فلماذا وجـهُـكَ


في وجهي


ما زالَ يطيرُ


و يـبـتـعـدُ


هل أجرمَ


هـجرُكَ في قــتـلـي؟


و ريـاحُ رحـيـلـِكَ


في روحـي


بـسـيـاط ِ فـراقـِكَ


تـنـعـقِـدُ


و هواكَ


على جسدي ينمو


كـحـدائق ِ بـابـلَ


أو أحـلـى


و على مرآتـي


يـتـَّـقـدُ


قـد عاشَ


وجودُكَ دائـرتـي


و أضاءَ طـريـقـُكَ


ذاكـرتـي و تـسـلـسـلَ


شـعـراً لا يُـنـسَـى


و تـفـتـَّـحَ


في فـمـِـكَ الـبـلـدُ


هـلْ أدركَ


حـبـُّـكَ كيفَ نـمـا؟


و هـواكَ


بـأزمـنـتـي الأبـدُ


مِنْ روحِـكَ


زهـرُ سـمـاواتي


بالـعـطـر ِ تـعـيـشُ


و تـجـتـهـدُ


يا لونَ الوردِ


على شـفـتـي


يا مشيَ الـحـبِّ


إلى سـكـنـي


يـا حـكيَ الـنـيـل


ِ على بـدنـي


يـا أجـمـلَ سطر


ٍ قـدَّمـنـي


كمْ فـيـكَ


نـداءُ الـحـبِّ


غـنـي


هـمـسـاتـُكَ


غـيـثٌ تـعـزفـُنـي


و دخولُـكَ أحضانـي


بـَرَدُ


مِنْ أجْـمـل ِ ألـوان


ِ الـلـُّقـيـا


أجـزاؤكَ


لمْ تـتـعـبْ أبـداً


للآن ِ مـواكـبُـهـا


تـفِـدُ


عـيـنـاكَ الـدُّرُّ


و لـيـسَ لـهُ


في عـدِّ روائِـعِـهِ


عـددُ


هـلْ يـوسـفُ


مـنـكَ أتى؟


و مضى


إنْ غابَ جـمـالـُكَ


عـنْ بـدر


ٍ فـالـبـدرُ بـفـقـدِكَ


يـُفـتـقـَـدُ


مِنْ وجـهـِكَ


أهـلـي قـدْ قـدِمـوا


وطـنـاً عـربـيـَّـاً


لم يـصـدأ


أوطـانُ الـعُـرْبِ


مُـشـتـَّـتـة ٌ


و على كـفـَّيـنـا


تـتـَّحِـدُ


شـاهـدتـُـكَ


وجـهَ بـطولاتٍ


في الـحُـبِّ يُضيءُ


و يـنـعـقـدُ


كعـراق ٍ


كـلـُّـكَ في أمـل ٍ


في ظلِّ عواصفَ


قـاتـلةٍ


بـثـبـاتـِكَ


لمْ يضعـفْ وتـدُ


لـِجَـمَـالِـكَ


بـيـنَ حـكـاياتـي


أجـزائـي


بـيـنَ يـديـكَ يـدُ


في زُرقـةِ


شـعـر ٍ رقـراق ٍ


خـطواتـُكَ


في قـلبي سـطـعـتْ


و بـعـزف ِ غـرامـي


تـنـفـردُ


أبـلادُ الشام


ِ مـعـي صـدحـتْ


أحـبـبـتـُكَ


حُـبـَّـاً أنـطقـنـي


إنْ كـنـتُ الأمسَ


فـأنـتَ غـدُ


مَنْ ذاقَ هـواكَ


فـلـنْ يـقـوى


في حصْـرِ مـسـاحـتـِـهِ


الأمَـدُ


مشوارُ الحبِّ


إلـيـكَ سعى


و وقـودُ هـواكَ


لـهُ مددُ


و صـفـاؤكَ


بحرٌ يـَدخـلـُني


في بـحـرِكَ


لمْ يُـشـرقْ


زبـَدُ


و مـحـرُّكُ


سـحـرِكَ في قـلـبـي


ما زالَ يدورُ


و يـجـتـهـدُ


لـن يـضـعـفَ


حـبـُّـكَ في روحـي


و صـداكَ وجـودي


و الـسَّـنـَدُ


و عـطاؤكَ


كـمْ يـبـنـي مُدُنـاً


بدمي


لمْ يـهـدمْـهـا أحَـدُ


و الـنـَّاسُ


بـكـلِّ خـرائِـطِـهـِمْ


مـا بـيـنَ ضـلـوعي


قـدْ شـهـِدوا


تـأريـخـي


حـبـُّـكَ أوَّلـُـهُ


الـرُّوحُ و آخِـرُهُ.



 
  عبدالله علي الأقزم (السعودية) (2008-12-01)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

أعـطـيـتـُكَ   أجملَ   ما   عـنـدي-عبدالله علي الأقزم (السعودية)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia