ألـعـابٌ نـاريـة في قـلـبـي-محمود أبو عريشة - فلسطين
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

ألـعـابٌ نـاريـة في قـلـبـي

أريد أن أبذر كل النقود التي لا أملكها...
أن أطيّر في الهواء كل دولارات العالم..
أن أنثر حول خصر عاهرة كل كنوز الدنيا...أريد أكثر:
غرفة قاتمة الخدرة ..أدخلها وأتفرّس في السقف فقط...
وأريد... أن أفرغ كل زجاجات الحزن
في جوف القذافي...

أهازيجُ في بنغازي، هتافاتٌ في  طرابلس
وفي الحجرة شموعٌ كثيرة تلظيها أنفاسك...
ألعابٌ نارية في قلبي ورغبةٌ غريبة
لأن أصلي في داخلك..
 
أم كلثوم في هذا الليل
يدُ الله على كتفٍ حزين
قبلةٌ  نصف جافةٍ نصفُ مبللة
نصفُ ناعمةٍ نصفُ خشنة
عناقُ أذنٍ بشفاه.
 
شيءٌ  قذرٌ في داخلي يتعمّد في عرق الثوار.. في صرخة أمٍّ ثكلى.. في بُصاق شهيد
مأذنةٌ تكشف عن نهديها في بنغازي : إلهي هذه سوآتي .. إلهي لعلّك فهمتني..

رغبةُ لأن ألحس شحمة أذنك
لأحسّ بعرق لُهاثك يغمرُ
السّاحة الخضراء.
  
حلمٌ لما أموت أن آخذ معي حفنةً من تراب ليبيا- سأخبئك في حقائب قلبي وأصحبك أيضاً،
ولما يشم الله التراب ثم يأتي ليغمره فيشيح بوجهه عنا ليضمر بكاءه
سأخبره أن الدموع لا تَخفى على القلوب
المحكومة بالحزن.

في هذه اللحظة سوف أحس بأصابعك
تنساب في شعري عميقاً عميقاً ومن قلبي
 تفرُّ العصافير.
.
.
.
فرحاً يحطّ الكناريّ على كتف عرشٍ فارغ في باب لعزيزية
فرحاً على صليب كنيسةٍ تنهض من تحت الأرض...
فرحاً على علم الاستقلال.
.
.
وعلى قبر عبد الفتاح يونس يجثو الكناري حزيناً
ويجهش بالبكاء.




إلى أن يموت كل السوريين
 
العقوبات الدولية ما هي  إلا ضربة خفيفة على إست طفلٍ يدمن المغامرات الشّرسة وشيءٌ ما يجب أن يوقف المجزرة!....ما يستطيع أن يفعله مدني أمام دبابة.. فقط أن يموت واقفاً! ألله لن يرسل ملائكته الطيبين، ولن تحدث هزة أرضية تحت القصر الرئاسي في دمشق وبعض الديكة الذين يجلسون على بيوض غير دجاجاتهم في التكييف..ويحكّون بأجنحتهم ما بين فخذيهم يصيحون كوكوكو لا للحل العسكري.
 

الأماكن
إن الأماكن التي تشبهنا في هذا العالم قليلة جداً ..لكن الجميل أن نبحث دائما عما يشبهنا.. أحيانا نمنح الأماكن من ملامحنا وأحيانا أخرى تهبنا الأماكن من تقاسيمها وتنشأ بيننا علاقة حب بكل تفاصيلها : نضحك طوراً وتارةً نبكي ..أوقات نغضب وفي أوقاتٍ أخرى نفرح..  نتجافى مراتٍ.. ولكن سريعا ما يجمعنا عناق نشتهيه..
مع ذلك هنالك أماكن في هذا العالم المعتم لا نستطيع إلا ان نلملم منها أعضاءنا.. وننفض عنا تضاريسها ونرحل
نرحل سريعا .

زعرنة
الشعراء يصنعون من آلامهم قصائد جميلة توجع قارئها بلذة تشبه الجنس.
الآن أسأل نفسك إن كنت قد قرأت لي أكثر من خمس قصائد متتالية هذا يعني أنك قد
ارتكبت كبيرة ما \  إلى هذا الحد قد يصل تأويل بعض مشايخنا الزُّعران.



 
  محمود أبو عريشة - فلسطين (2011-09-13)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ألـعـابٌ نـاريـة في قـلـبـي-محمود أبو عريشة - فلسطين

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia