سالومي والبحر-لانا راتب المجالي / بروكسيل / بلجيكا
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

سالومي والبحر

في صَحْراءِ مَشَاعِري
الخَاليةِ
أعلَنَ البحرُ عَنْ
نَفسِهِ
أمَامي،
 
فَتَوارَيتُ سَراباً
وَغَدَوتُ زَوبَعَةً
مِنْ رَملٍ!
استَعمَرَتْ
ذَرّاتُها
دَهاليزَ الجَدِيلةِ
تَعلَّقَتْ
بمَشانِقِ هُدُبي!
أغلقَ بَعضُها مَنافِذَ
الهَواءِ
وَامتَلأ فَمِي
بكُثبَانِ
المَنافيْ .


جَابَتِ الرّيحُ
مَتاهاتِ ذاكرَةٍ
مُتْخَمَةٍ
بِرائِحةِ البَارُودِ
وَزَمجَرةِ المَقاصِلِ
فَتَحَرَّرتْ مَلامِحي مِنْ
بَقَايا
مَعرَكةْ!

 
دَخَلَ الغَريبُ
مُمتَطياً
جَوَادَ النّصرِ
فَتَحَ صُرّةَ الرّغَباتِ
مُتَوسِّلاً أنْ :
 
أرقُصِي لي
هذهِ الليلَةَ!
 
سَانَدتْنِي إرادَتِي
الرّابِضَةُ
حَطّمتُ أسْوارَ
القلعَةِ
ثم ارتَكبتُ
الجَريمةَ
الكُبرَى
وانْغَمستُ كسَمَكةٍ
تُقاومُ
الأمواجَ
مِنْ كُلِّ شَاطئٍ
مَوْجَة
تلوَّتْ أفعَى صَوتي
من بَطنِ مَحَارَةٍ
ثم نَفثَتْ بِكِبرِيَاءٍ :
 
لَستُ سَالوُمِي
وَهَذا ليسَ زَمَانُ
الأنبيَاءْ !
 
بَينَما الماءُ
يَغرَقُ
وَيمُوتُ
البَحرُ!

 
وَهَا أنا أتَمَترَسُ
سَدّاً
تَ
تَ
كَ
سَّ
رُ
عَلَى صُمودهِ
المُستَحِيلاتُ.
أمسِكُ كَفَّ
الرِّيحِ
وَأعرِفُ دَربيَ
نَحوِي!



 
  لانا راتب المجالي / بروكسيل / بلجيكا (2011-09-13)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

سالومي والبحر-لانا راتب المجالي   / بروكسيل / بلجيكا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia