من تُخوم الغنْج ذابتْ أعْيُنٌ في
بحْر أشواقٍ تغاضتْ لا تـــبـالي
نظرةٌ مالتْ لها أسْراب طـيـــــر ٍ
هالها غمزٌ مُذيــبٌ للجـــبــــــالِ
يعتليها حاجبٌ كالقوْس حـــــانٍ
حارسٌ كالسيْف من كلّ احْــتمالِ
كالهلال السّاهر الرَّاني نجومــــا
تهْتدي من ظــلْمةٍ يومَ اكـتمـــالِ
يَشْرَحُ الأشْجان همْسا ظاهرا أو
مُضْمرا كالنّار عنْد الإشْـــتـِعــالِ
حاجبٌ يقْضي مُرادا دون قــــوْلٍ
يفْعَلُ العُجْبَ اسْتِباقا بافْــتِـعــالِ
مِن سوادٍ غار قوسٌ قُـزَحِـــــيٌّ
دونه الألوان جَمْعا من مِثــــالِ
عربيٌّ جفْنها مضْمارُ خـــيــــــل ٍ
لسباقات المسافــات الطــــوالِ
أيْن منها للمها رمْشٌ وعــيْــــنٌ
داعبتْ حورا تباهتْ بالـــــــدلالِ
كالفراشات يهيم الرمْشُ زهـْــوا
لاح قلْـــبي له دَوْما بالسُّـــــؤالِِ
يُسْحِرُ الآتيَّ و الغـــادي بطرْفٍ
مدْهِشٍ يخْــــتال كالسَّـْيلِ الزُّلالِ
مُقْلتاها لؤلؤٌ والسِّحْـُر مـنْهــــا
شعَّ كالألماس نورا بــاللــــيالـي
فوق أهْدابٍ يذوب الصَّخْر خوفا
من كحيلٍ للمآقي والجمـــــالِ
لوْنُ جذْبٍ من رآه الْتاعَ شـوْقــا
والهوى سهْمٌ لقلْبي كالـنِّـبـــالِ
خَلْقُ رَحْمان ٍحَباها بجمــــــــالٍ
فاتـنٍ يَرْنُو بأفْقٍ للأعـــالـــــــي