المنتدى الثاني للقصة المغربية والتشكيل-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

المنتدى الثاني للقصة المغربية والتشكيل

  ملصق المنتدى    

ينظم يوم الخميس 20 اكتوبر 2011 ، بالرواق الوطني باب الرواح المنتدى الثاني للقصة المغربية والتشكيل، وهذه هي الأرضية الفكرية للمنتدى التي سيلقيها الأستاذ  الباحث  محمد أيت حنا،  عضو جمعية الفكر التشكيلي :

القصة المغربية والتشكيل

الحديث عن علاقة التشكيل بأي ميدان من الميادين الأخرى أو قطاع من القطاعات المفترض تقاطعها معه، يضعنا بالمغرب في وضعية بدئية. فلا أحد يستطيع إنكار التطور الذي ما فتئ التشكيل المغربي ينخرط فيه، غير أنّه تطوّر معزول عن كلّ السياقات الضرورية لاستكمال الوعي التشكيلي والحس الجمالي. التطور التشكيلي في المغرب تطوّر قطاعي، منكفئ على ذاته، لا يتطوّر إلا داخل حدود الدوائر الضيقّة للتشكيل بحصر المعنى، ولا يجاهد لفتح منافذ الإحالة بينه وبين الأشكال التعبيرية الأخرى، أو مدّ جسور التواصل مع متلقٍ ما انفك يزداد ابتعاداً عن حدود التعبير الفني، ولا يتلاقح مع النقد التشكيلي والجمالي الضروري لكلّ ثقافة بصرية.
وإن كنا قد قلنا في البداية أنّ هكذا حديث يضعنا بالضرورة في لحظة بدئية، فمردّ ذلك إلى أنّ التقليد التشكيلي، في حواره مع ما يجاوره من أشكال فنية وتعبيرية، لم يستطع لحدّ الآن أن يخلق أيّ تراكم واضح الملامح نستطيع أن نتخذه مرجعاً نقيس به لحظات انخراطنا في مناقشة وضعية التشكيل بالمغرب، وكأنّ أي محاولة للانخراط في سؤال الوعي الفني والتلقي الجمالي هي نقطة البداية، ما دامت لا تجد أرضاً صلبة تدعمها.
لا ندعي قطعاً أنّ ما كتب سابقاً، أو أنجز في هذا المجال بلا قيمة، لكن الشروط العامة المؤطرة تفقده قيمته التشاركية، إذ يغدو مجرد محاولة من ضمن محاولات معزولة أخرى، لا رابط يكاد يجمع بينها.
وإذا كان كلّ أثر فني ينطوي، كما يقول ميشال هار، على قدر من الغرابة، فإنّ غرابة الأثر الفني المغربي غرابة مزدوجة؛ غرابته الأصلية التي يحملها شأنه شأن أي أثر فني، وغرابة مضافة يسببها انعدام الطرق الضامنة للإحالة المتبادلة مع غيره من القطاعات: (الأشكال التعبيرية الأخرى في حالتنا)، والقصّة على وجه التخصيص (النموذج الذي اخترنا الاشتغال عليه).
وليست القصّة محض اختيار من اختيارات أخرى ممكنة، بل إنّها النموذج الذي يفرض نفسه أكثر من أي نموذج آخر وبشكل أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى. ولسنا نعدم دواعي لاختيارنا هذا:
-    القصة بدءاً هي الجنس الأدبي الأكثر قابلية للتلاقح مع باقي أشكال التعبير، فهي لا تكتفي باستلهام المضامين والأفكار، وإنّما تبتكر تقنياتها اعتماداً على تقنيات التعبير الأخرى؛ ففي القصّة يحضر التشكيل كتعبير لوني وإدراك بصري أكثر منه كمضامين وأسئلة فنية.
-    التطور الهام الذي صار يسم القصّة المغربية اليوم كماً وكيفاً حتّى غدت القبلة المفضّلة لأغلب الكتاب الشباب، بحيث تستلزم مقاربة أي قطاع آخر على ضوء القطاع الأدبي، الالتفات إلى القصّة.
-    تناسل التجارب القصصية التي تستلهم التشكيل موضوعاً أو تقنية أو أفق حوار.
-    الغياب التام لأي جسر موصل بين أفقي التعبير في صبغتهما المغربية؛ فالتشكيلي المغربي وإن كان يشتغل على المضامين الثقافية المغربية، يفضّل لحظة الاشتغال على المكتوب الحوار مع نماذج غير مغربية، والقاص المغربي يفضّل استلهام النماذج الغربية في التشكيل أكثر من النماذج المغربية.
-    السعي إلى الإسهام في خلق ثقافة تعبيرية مغربية جديدة، ثقافة عابرة للأجناس والأشكال، ثقافة تتلاقح وتتأسس على الاعتراف المتبادل والانفتاح الطوعي بدل الانكفاء والاكتفاء بالحدود الضيقة للشكل التعبيري الواحد.



 
  طنجة الأدبية (2011-10-17)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

المنتدى الثاني للقصة المغربية والتشكيل-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia