صدور كتابٌ جديدٌ عن دار نعمان للثَّقافة بعنوان "مُخَيَّرون أم مُسَيِّرون، أو مفهومُ الحرِّيَّة من خلال نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة"-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

صدور كتابٌ جديدٌ عن دار نعمان للثَّقافة بعنوان "مُخَيَّرون أم مُسَيِّرون، أو مفهومُ الحرِّيَّة من خلال نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة"

جديدُ الدُّكتور فارس عيد، من ضمن "مجموعة نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة"، بعد "الحقيقة والخيال في السِّحر وقراءة الغيب وتحضير الأرواح – الإيمان"، و"دورُ الأثَر والتَّذكُّر في نُشوء الإنسان وفي تصرُّفاته الخاصَّة والعامَّة"، كتابٌ جديدٌ عن دار نعمان للثَّقافة بعنوان "مُخَيَّرون أم مُسَيِّرون، أو مفهومُ الحرِّيَّة من خلال نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة". ويُقسَمُ الكتابُ إلى ثلاثة أبواب: في الوجود، وفي الإنسان، ومُسَيَّرون أم مُخَيَّرون؟، بالإضافة إلى المدخل والمقدِّمة والخلاصة والخاتمة.
يقول الأديب ناجي نعمان في الكتاب وصاحبه تحت عنوان "لا للحرِّيَّة، نعم للعبوديَّة!":
      "تهدفُ مجموعةُ كتب "نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة" للدّكتور فارس عيد إلى توعيَة النَّاس على بعض أسرار الوجود الَّتي لم يَجِدِ العلماءُ، بَعدُ، إيضاحًا لها. وفي هذا الصَّدَد، يقومُ الدُّكتور عيد، في كتابه الحاليِّ الجديد، بمعالجة مفهوم الحرِّيَّة، ويُقَدِّمُ الإجابةَ على السُّؤال التَّقليديّ: "أَمُسَيَّرون نحن، أم مخيَّرون؟"
      "فالحرِّيَّةُ المُطلَقَةُ، عند الدُّكتور عيد، هي الحالةُ الَّتي تَنتفي معها جميعُ الظُّروف الفاعِلَة، من مِثل الحاجات، والدَّوافع، والمستلزَمات، والأسباب، وغيرِها من الأمور الَّتي تُكَبِّلُ الإنسانَ، لا بل تُخضِعُه لمَشيئتها؛ وعندَ الظُّروف تُفْتَقَدُ الحرِّيَّة.
      "وفي البحث عن الحرِّيَّة، يُبَيِّنُ الدُّكتور عيد أنَّه لا يمكنُ أنْ يُجرَّدَ الإنسانُ من ماضيه، من الأحداث الَّتي مَرَّ بها، ومن الأمور الَّتي خضعَ لها، وطبعَتْه بتأثيرها من دون إرادته.
      "وردودُ فعلِ الإنسان، في عُرفه، هي ردودُ فعلٍ تتحكَّمُ فيها الظُّروفُ السَّابقةُ الَّتي خضعَ لها، وشاركَت في شَبكِ كيانه، كما الظُّروفُ الآنيَّةُ الَّتي ينوءُ بثقلها.
      "ألإنسانُ ليس حرًّا!
      "ألإنسانُ آلةٌ تتلاعبُ بها الظُّروف، ككلِّ شيءٍ آخرَ في الوجود.
      "ولأنَّ الحرِّيَّةَ المُطلقَةَ مستحيلةٌ، فلقد حدَّدَ عيد حرِّيَّاتٍ جزئيَّةً تُنْسَبُ كلُّ واحدةٍ منها إلى ظرفٍ مُعَيَّن. وهكذا فقد يكونُ الإنسانُ حرًّا بالنِّسبة إلى هذا الظَّرف، أو ذاك، وفاقدًا الحرِّيَّةَ بالنِّسبة إلى باقي الظُّروف.
      "وأمَّا بالنِّسبة إلى الخِيار والتَّسَيُّر، فقد بيَّنَ الدُّكتور عيد أنَّهما وَجهان لعملةٍ واحدة؛ فالخِيارُ، بحَسَبه، هو التَّسَيُّر بعَينه.
      "وقد عزا عيد عدمَ الوصول سابقًا إلى مثل هذا الرَّأي، إلى عدم الاتِّفاق مُسبَقًا على تحديدٍ واضحٍ لمَفهومَي الخِيار والتَّسَيُّر، وإلى عدم الغَوْص في ظروفهما، وجَلاء ما يُحيطُ بهما من معانٍ تُساعدُ على جَلاء الصُّورة. وهذا ما تمَّ في هذا الكتاب.
      "وأمَّا لِمَ لا للحرِّيَّة، ونَعَم للعُبوديَّة، فلا بدَّ من قراءة الكتاب!
وأمَّا الدّكتور عيد فمن مواليد بلدة مزرعة الضَّهر (الشُّوف – لبنان) عامَ 1940، متأهِّل، وله أربعة أولاد. حائزٌ إجازةً في العلوم الفيزيائيَّة من كلِّيَّة العلوم في الجامعة اللُّبنانيَّة (1962)، فدكتوراه في الاختِصاص عَينه من جامعة السُّربُنّ بباريس (1966). أستاذ مادَّة الفيزياء في الجامعة اللُّبنانيَّة بين عامَي 1966 و2005، رَئِسَ قسمَ العلوم والرِّياضيَّات في كلِّيَّة التَّربية لأكثر من عشرة أعوام، ومثَّلَ الأساتذة في الكلِّيَّة المذكورة لأكثر من عشرة أعوام. ويُعتبَرُ عيد أوَّل مَن ألَّفَ وأصدرَ كتبَ فيزياء للصُّفوف الثَّانويَّة مُطابِقَة للبرامج الوطنيَّة (منذ 1967). أطلقَ "نظريَّة التَّأثير النِّسبيَّة" في حقل الماورائيَّات وعلم النَّفس، وله، فيها، عدَّة مؤلَّفات.



 
  طنجة الأدبية (2011-10-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

صدور كتابٌ جديدٌ عن دار نعمان للثَّقافة بعنوان

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia