"بوح عاشقة" في "وادي الحب"-ميمي قدري-وجدان عبدالعزيز-مصر
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

"بوح عاشقة" في "وادي الحب"

  وجدان عبدالعزيز    



حاكت خيوط العنكبوت الوهمية توارد خواطر بين قصيدة (بوح عاشقة) للشاعرة المصرية ميمي احمد قدري وقصيدة (وادي الحب) للشاعر العراقي وجدان عبدالعزيز.


بوح عاشقة


تُصْلَبُ الروح على أنفاس القمرِ
فتموج مملكة الشمس
ويضيع بين ثناياها سِرك َ...وسري
إخفض جناحك لنعتلي درجات الآملِ
ومن خيوط الغيم أغزل سراَ
لفراش الكلماتِ
دعني أتنفس بوحي
يهدهِد غفوي كطفل  بحدود الأغنيات
يالله!!! فالروح تُصلب
تلبس المساءات  منك
ثوباً ليلكياً من ضوء الحكايه
والثواني ... الثواني هل تُعيد الذكرياتِ؟؟!!
أمتطي أسوار جرحي والآلم
فأنزف وأنزف وأنزف
ليتها الذكرى تبوح
أو تضمد ماتبقي من رماد الأمنيات
ثوانِ ... لحظات ........
وينتهي ولهي بالحرفِ
والفرح المؤجل
ويحي!!!! جفت الدموع
وبأناملي أوقفت النزف
فَكَيف بعد الأن أغفو؟؟!!!
والقصيده كفراش تتعبُ  ورد الحروف والورق
ياظلك الممدود في شكل الخلايا
ياجرحك المنقوش في وجه المرايا
هجرك المرسوم  في كحلي وفي
هدبي وفي
  عيد ميلادي
في الهدايا!!!
انشق عني ...ودعني!!!
فجبال الهجر أتعبتني ..أرهقتني
طَمستُ ملامح الودِ
الساجدة على وجهي
يانبض الروحِ
أطلق الحب سراباً
لم اعد أحتمل نفس الروايه
هي تفشي سرنا ..للانهايه
القلب يرعُفك يموت ... يموت!!
وأنت لاتــــــــــــــــــــــدري!!
ياقصة الأمس والزمن الآتِ
ياسمائي... ونقشي
هبني ... هبني ولا تترد
ولا تسألني..  ما اكتفيتِ ؟؟!!!!!
ما اكتفيت ما اكتفيت!!!!
رفقا" ... رفقا" ياحبيبي
اجعل من جسدك مملكتي
ومن دمائك.... أملأ محبرتي
يا أغنية كُتبت على مرآة الغيبِ
أوصل بين وريدك ووريدي
الحبل السري
وأبديةُ قَدَري

ميمي أحمد قدري


وادي الحب

                      

أضع بهوادة
 قلبي
على باب حبكِ
وقبل الرحيل ، أقبلُ الورد
وانسحبُ تاركاً نفسي
تتبعثرُ في الفضاءِ ،
حقيبة رثة تحمل أمواجي
اهرب بعيداً من القبور
امقتها بدنس الوحشة
أظل معلقاً كالندى
عند صباحاتكِ
اسقط كل يوم ،
كي لا أموت
امقت الوحشة والقبر
أتوارى داخل خيوط العنكبوت
أصبح بخاراً تذروهُُُُ أشواقي
لا أموت ، أنا قلبٌ
لمساتُ أناملكِ
تنعشُ نبضي
لا أموت ، أنا آدام
ابحث عن حوائي
في وادي الحب
قف ! ارفع قدميك ..
صوت يأتي : انك في الوادي المقدس
أنا لا أموت
سأظل قطرات ضفيرتكِ الدامعة
تنزل أخر محطات القلب
ثم تبدأ من جديد
تَفتحُ الأزهار ، يصعدُ في الأثير
     هو أنا
أرجو بتوسلٍ
هدهدة كسولة
تلعبُ بأطراف الأصابع
لا تذهب أكثر
تلمس أثير الأزهار
ندى الصباح
هي أنفاسك
أنا لا أموت
حبيبتي أنت
حرصكِ لهفاتي .. لهاثي ...  لا ينقطع
قلبي وديعتكِ
أرّ قُ أنامل تملكين ...
حرصي (سنتيماً )  واحدا
مسافات العطف في قلبكِ
حبيبتي أنت
اكره القبور
أواسي الندى حين سقوطه
والقمر لحظة انبثاق ابتسامتك ...


وجدان عبدالعزيز



 
  ميمي قدري-وجدان عبدالعزيز-مصر (2011-12-01)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia