سعدني السلاموني نجار السواقي الذي غدا شاعر كبيرا-كريم ترام-خميس زمامرة-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
مقالات

سعدني السلاموني نجار السواقي الذي غدا شاعر كبيرا

  سعدني السلاموني    

لا غرو أن الأدب العربي الحديث والمعاصر يحفل بمجموعة من الحكايات الطريفة والعجيبة التي تضفي عليه طابع الفرادة والتميز . ولعل من أهم هذه الحكايات قضية العصامية ؛ أي اعتماد عدد لا يستهان به من الأدباء العرب على أنفسهم في عملية تكوينهم العلمي ؛ لان هناك العديد من الصعاب والعراقيل التي حالت دون إتمامهم لدراستهم بشكل منتظم .وفي هذا الصدد نشير إلى بعض هؤلاء تمثيلا لا حصرا .. العملاق عباس  محمود العقاد مؤلف العبقريات،والشحرور محمد شكري صاحب الخبز الحافي.ونضيف إلى هذين الاسمين اللامعين شاعر مصريا اسمه سعدني السلاموني ؛ والذي ليس من باب المجازفة في القول والتأكيد اعتباره واحدا من أشهر شهراء العامية في الوطن العربي .
ومن الضروري – ونحن نشير إلى الرجل- أن نضيء بعض التفاصيل الثاوية في حياته والتي ساهمت في تبلور موهبته الشعرية الكبيرة.
1-سعدني السلاموني .. طفولة قاسية في الريف المصري
عاش الطفل سعدني في قرية نائية ،عازفا على أوتار البؤس والحرمان؛حرمان تبدى في منعه من ولوج المدرسة الابتدائية.وفي ظل هذا الوضع ،وجد السلاموني نفسه مرغما على تعلم وامتهان حرفة نجارة السواقي ؛التي سيلازمها سنين عددا،إلى أن أصبح شابا ليقر قراره ذات يوم على ترك قريته وتطليق النجارة إلى الأبد .فكانت القاهرة الوجهة والحضن الجديد الذي ارتمى فيه
2-القاهرة.. حياة الصعلكة والشهرة والمعاناة

لا شك أن القاهرة قد ترسخت في أذهان ووجدان العرب كمدينة ضخمة ،تضم ملايين السكان وآلاف الأحياء ،من مختلف الطبقات الاجتماعية .وتردد صداها عميقا في الشعر العربي الحديث ، في قصائد الجميل احمد عبد المعطي حجازي، وشاعر الرفض أمل دنقل ؛حيث حضرت كفضاء مخاتل يضرب بسهامه في الأفئدة ليزيدها ألما واغترابا ،فتتداعى حزينة ومكلومة.
وهكذا ، سيجد سعدني نفسه وسط هذا العالم الجديد ،متأبطا أحزانه وهمومه ومعاناته ، ومعانقا طموحاته التي لا تحد ولا تعد ،باحثا عن فرصة ذهبية لركوب موج حياة جديدة تنسيه جراحات الذي انقضى ومضى .



 
  كريم ترام-خميس زمامرة-المغرب (2011-12-19)
Partager

تعليقات:
علي الشرقاوي /البحرين 2012-04-17
الصديق الجميل سعدني السلاموني واحد من الشعراء الذين دخلوا قلب المتلقي يبقى كما هو كالنخلة في الصعيد ، يهب الاخرين محبته . له ننحني ولتجربته الثرية بالمغاير نشد الرحال
البريد الإلكتروني : SHARGAWI01@GMAIL.COM

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

سعدني السلاموني نجار السواقي الذي غدا شاعر كبيرا-كريم ترام-خميس زمامرة-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia