ذُبِحَتْ ذَاتِي
لِذَاتِ اُلْغَيْبِ
قُرْبَانًا،
أرَاهَا سُلَّمًا
يَصْعَدُ فِيهِ اُلطِّينُ نَمْلاً
رُبَّمَا شَمَّ رَغِيفًا
فِي سِلالِ اُلْغَيْمِ
أَوْ شَمَّ ظِلالاً
مِنْ وُعُودٍ
رُبَّمَا.........
دَمِيَ اُلطَّقْسُ
وَ أَعْضَائِي تَضَارِيسُ اُلتَّوَارِيخِ
اُلَّتِي تَحْرُثُهَا كَفُّ اُلتَّآوِيلِ.
أَنَا عُـدْتُ
كَمَا غَابَةُ يتمٍ
لَبِسَتْ مِعْطَفَ نَارْ
سَمِّ خَطْوِي أَلِفَ اُلْبَدْءِ
وَيَائِي اُقْحُوَانَ اُلْمُسْتَحِيلْ
سَمِّ لَيْلَ اُلنَّارِ غُصْنًا مِنْ نَهَارْ.
<><
هَذِهِ اُلأَرْضُ حِرَابٌ
وَ أَقَانِيـمُ قِنَاعْ
أَيْنَمَا رُوحُكَ وَلَّتْ
شَرِبَتْ مُرَّ اُلشُّعَاعْ،
عَلَفٌ أَنْتَ لأسْمَاءِ اُلْغِيَابْ
عَلَفٌ لِلْحَيْرَةِ اُلزَّرْقَاءِ
للِتَّيْهِ اُلْوَلُـودْ
مَا اُلَّذِي يُدْخِلُ أَنفَاسَكَ فِي جِلْدِ اُلسَّمَاءْ ؟!
وَ يُسَوِّي عَظْمَهَا فِي لَحْمِ حُلْمِكْ ؟!
أَعْلِنِ اُلْمَـحْوَ
إِذَا مَا نَفَشَتْ فِيكَ دَيَاجِيرُ اُلجُذورْ
أَعْلِنِ اُلْفَصْـمَ
وَ خُذْنِي فَأْسَ نُورْ
لا بجـدِّي
أَوْ بِجَدِّ اُلْجَدِّ كَانَتْ
تَنْتَشِي بَطْنُ اُلْهَيُولَى،
جَسَدُ اُلرُّؤْيَا مِيَاهِي
بِـيَــدٍ
يُعْطِي شُمُوسًا
وَ بِأُخْرَى
يَمْنَحُ
اُلْحِنْطَةَ
وَ اُلْقَرْقَفَ
وَاُلْحُبَّ
وَعُشْبَ اُلرَّغَبَاتْ
وَحُقُولاً تَلْثغُ اُلْأَنْوَارُ فِيهَا.
<><
أَعْلِنِ اُلذَّاتَ مَشِيئَهْ
صَدِئَتْ أُحْجِيَّةُ اُللَّوْحِ
اُلَّذِي تَكْتُبُهُ
كَفٌّ هُنَـــــاكْ
فِي سَدِيمِ اُلْمَاوَرَاءْ،
" قِيلَ: تُبْدِي وَتُعِيدْ
قُلْتُ: تُفْنِي وَتُجِيدْ"
لا تُهَادِنْ
أَيُّ مَعْنًى مِنْ مَعَانِيهَا
اُلْمَعَانِي عِنْدَهَا ظِلُّ غُرَابْ
وَاُلَّذِي يَطْعَمُهَا
يَغْدُو بَريدَ اُلْإِحْتِرَابْ.
<><
نَبْضَةً أَمْضِي
كَمَا نَايُ اُلأمَانِي
فِي لُغَــاتٍ
عَمِيَتْ عَنْهَا لُغَاتُ اُلْوَقْتِ،
إِسْـمِي
بُرْجُ سِنْبَالٍ
شِفَاهُ اُلْحَدْسِ تَتْلُوهُ
عَلَى نَافِذَةِ اُلْآتِي،
تَعَالَيْ يَا دِمَائِي
هَذِهِ اُلْخُضْرَةُ بَابٌ
لِأَرِيجِ اُللاَّنِهَائِي
سَاعِدٌ / أَيْقُونَةٌ
هَيَّا اُشْرَبِي كَأْسَ نَبِيذٍ
مِنْ كُرُومِ اُلْكِبْرِيَاءْ.