هي ولاؤها-سعيد موزون-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
قصة/نصوص

هي ولاؤها

       أشرق وجهها فحرّكتْ وجدي لدرجة الاشتعال:
-    ألا ترحمين قلبي المثقوب؟ أليس لديك غيرها ؟ لقد شيّبتني " لا" هذه وأخواتها !
-    لا . يعني لا. ألا تفهم ؟
-    لقد فَنِيَتْ روحي عليك صبابة، فمتى تفهمين أنت أنني ذات يوم سألقى ربي بسبب لاكِ هذه ؟
-    قلتُ لا يعني لا.
-    هل"لا" هذه نبتتْ في عروقك؟
-     لا يعني لا ..
-    ربما "لا" هذه هي التي تحرك الدم في عروقك وتُنبضُ الحياة فيها !

      رميتُ بصري بعيدا إلى العالم المخضرّ في هذه الحديقة، وشعرتُ بالضآلة والانقباض، وتساءلتْ عيناي عن "لا" هذه في وجهها وفمها، وكدتُ أموت حسرة وكمدا لولا أن جاد ثغرها بابتسامة على عيني، غارسة حسنها في كل جزء تمتد إليه في روحي، وقالتْ ودمع العين يسبقها إلى ذبولي:
-    لا بمعنى لا تحزن يا حبيبي ..



 
  سعيد موزون-المغرب (2011-12-23)
Partager

تعليقات:
الشميشي /تزنيت 2011-12-31
يقول: الحكماء لكي تقول نعم, يجب أن تتعلم قبلهاأن تقول لا, وهذا ما فعلته هذه المرأة الشبح. بالتوفيق
البريد الإلكتروني :

ادريس الرقيبي /ورزازات 2011-12-24
رائع كما عهدناك..هي دهشة النهاية حين تكسر نصوصك افق انتظارنا..دمت متألقا..
البريد الإلكتروني : abou-otman68@windowslive.com

علي رفيع /بني تجيت ،إقليم فجيج/المغرب 2011-12-23
تحية طيبة وبعد دمت متألقاودام لك القلم القصصي صديقا بلغ تحياتي للجميع
البريد الإلكتروني :

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

هي ولاؤها-سعيد موزون-المغرب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia