ديوان شعري جديد بعنوان أرمم ذاكرتي-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

ديوان شعري جديد بعنوان أرمم ذاكرتي

  غلاف ديوان "أرمم ذاكرتي" للشاعر محمد شاكر    

صدر عن منشورات إتحاد كتاب المغرب، فرع الرشيدية
 الديوان الجديد للشاعر المغربي محمد شاكر والموسوم ب" أرمم ذاكرتي".
ونقرأ داخل الديوان في نص يحمل نفس عنوان الديوان "أرمم ذاكرتي" :
 
أرمِّم ذاكرتي
في الهزيع الأخير من النسيان،
لأمشيَ سِيَراً
تراوغ بطشَ الدمار:
هُنا فرحة ٌطمَرتـْها قذيفة ُ حقد ٍ
هنا وتر ٌ..
مقطوع الشريان
ينزف لحْنا ، وحشرجات ٍ
تفيض عن سِرّ المكان
وبعض موسيقى ارتطمت ْ
بصمت يعبرُ، وَحشة َ المجال ِ
هنا بعضي ، يكاد يَجْهلني
ويُوصد في وجْه الشوق
بابَ النسيان.
أرمِّم ذاكرتي ، لعلي آوي إلى جـِدْع طفولة
أو لثغة عُمر
غزير الحَنانْ.
لعلي أنفضُ رمْلَ النّسيان ِ
عن وطن ٍ
طمَرتـْهُ رياحُ الخذلان ِ.
كنتُ هناك في الجهة القصوى من الحُبِّ
فارهَ الحُلم ِ،
مَوْصولَ المُلك ِ،
لا يخلو من شقشقة الطير ، فِناءُ الرّوح ِ..
وحْدي، أتجدّدُ  في صِلاتٍ  تمحو
عراءَ الوقت ،
وتـُرْسي  زهْـوَ عُروش ٍ من قصبٍ
وحَفيفَ مراوحَ مِن ورق ٍ
تدور في اتجاهات الريح ،
والأهواءِ.....
إلى بياض ٍ
يَعْتِـق الكتابة َوالحبرَ
من أسْر اللـَّــــغـْـو،
يَنسف شِرذمة الأصفار،
تخالط صفوَ الطفل.
أرمِّم ذاكرتي ،
إلى أثر في الوجدان ِ،
بَهـِي ّ كنجْمة البحر،
ترصِّع قـُـماشة الليل
بضوْءٍ
ووضوح نداءْ ،
وأهجسُ ..
ماذا لو كَفَّ العالمُ عن خرابِ الرّوح
واطمأنَّ إلى كنف الحُبِّ
وجاءتْ إليَّ ذاكرتي تسْعى
بحفيف أحلام
وشدْو سلام .
قشيبة ً، وخفيفة من ِوزرآلامي،
بيضاءَ ، إلا من شفيفِ لوْن ٍ
ورفيفِ جفن ٍ
بادرني على عتبات العُمر
برذاذ سِحْر
وفوْح أمان ٍ..؟
ماذا لو انفرجتْ أساريرُ وقتٍ
ليس في الحُسْبان ،
عن لحظة راعشة
تسكن أغوارَ الوجْدان..؟
عارية، إلاّ من تكوير
يُواربُ ألفَ عُنوان
وَصمْتٍ يَضيع في الأقاصي
حتى لكأن كُلّ مَزار دان ٍ،
والأرض قبْض يدي،
أركبُ صَهوة غيمة رعناء.
أسوق قطيعَ نجْم.
أدحرج القمرَ الشّهيّ
في موْج السّماء،
حتى أتبلل بالألوان؟
ماذا لو نفختُ في جُـبّة النسيان
فاسْـتويتُ..
فارهَ الطلعةِ ، في يوْم ،
يجمع دارسَ العمر
وما تكسّر من شوْق
على مَدارج البوْح..؟

أرمِّم ذاكرتي ، بما تبقىّ
من صَحْوة الروح ِ
ونزْف الجروح ِ
وقشِّ الكلام،
لعل بيتا يحفظ سيرة الطين ِ
ونافذة مشرعة
على وطن ٍ
يغـــــّط في أمْن مَكين.



 
  طنجة الأدبية (2011-12-28)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ديوان شعري جديد بعنوان أرمم ذاكرتي-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia