هـــل أُشهِــــرُ لا آتي،
فــي وجــوهِ أهــل العشيـــرة؟
هــل أكتـــبُ الـــدَّمَ،
عنوانــاً لِقصيـــدةٍ أخيــــرة؟
لِتَخــرُجَ أجرحــى الـمدفــون ليـــلاً،
تتَسكَّـــعُ بيــن أزقَّـــة الضــوْءِ،
و تـزرَعَ فـي بطــن السُّبــاتِ ضميـــرا،
لَعَــــلَّ أســـوارَ الصَّمـــتِ تهــــوي ،
فَيعْلُـــو العويــــلُ ، ويعلُــــــو ،
ويُصبــــحُ جـــرحُ الشَّهيـــد غديـــرا،
لِنَخــــرجَ مثــلَ الـمنايـــا،
عرايــــا،
ونُلْقِــــيَ خطبَتنــــا الأخيـــــرَة ،
بِأنَّـــا شعـــوبٌ:
نـجيــــدُ البكــــاءَ،
نـجيــــدُ الرِّثــــاء،
نُـجيـــــدُ الكــــلام
كثيـــراً ... كثيــرا،
لعـــلَّ الضَّـــوءَ ينكسِـــرُ ،
علــى وجــهِ امــرأةٍ تُصلِّــي
و تَسْـــرِقُ مــن ثـــوْبِ الـخشـــوعِ ،
خُيُـوطـــاً قصيـــــرَة،
لِتَنْسُــــجَ لنـــا ،
فــي غَسَـــقِ الظــلام
معاطِــــفَ تستِــــرُ عوراتِنـــا،
عنــــدَ الظهيــــــرَة.