أعشقتُ؟؟!!-ميمي أحمد قدري-مصر
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

أعشقتُ؟؟!!

  ميمي أحمد قدري    

أمشي الهوينا على جرحي
فينبض القلب بسر خطوي
أَستنهض الصبر في وريدي
فينشقُّ صدر المدى ...ويحي!!
تعلو صرخات ... تُكسر مرآة الحقيقة

أعشقتُ؟!!
هام نبضي مع الهوى
وتناسيتُ أن سري جريح
وأن عروقي تهتف بك حبيباً
فزهيراتي على أعتابك تفوح

أعشقتُ؟؟!!
اسرج خيولك
وأعلمني بسر أحزانك
أيها الحبيب الغائب الحاضر
لملم كل زهيرات عمري
والحنين سُبحانه من يدري
أرسل لي عطر القبلِ
لتسوق إليكَ ربيع عشقي
أسراب فرح
!!
أعشقتُ؟؟!!
فلاتدع من الظلمة موعدا...
أرسم فيها ظل الغياب
تشهق محنة الآلم
فلكَم وكم.....
تعتصرني آهة ظلك
الملتحفُ بحلم يعلو شفاه الزمن
يا من سكناه قلبي!!!
اعد له نبضه
سافر على زوارق الشوق في أوردتي
واحضن شراع اللقاء

أعشقتُ؟؟!!
فهو أنت يا أنا !!!!
بين حرفين
ح
ب
أسكب على جسدك ماء السهر
أداعب النجوم بأهدابك
فالسحر لوحة ...ألوانها من مقلتيك

احجب دموعك حبيبي
بين شروق الشمس وغروبها
أسمع أنينك.!!
فهمساتك المتآلمة تصلني
من وراء الحدود
على أرجوحة البحار

أيها الحبيب الساكن أعماقي
دثر روحك بعشقي..
اشرب من كأس هوايَّ الذي .. لاينضب!!
وارقُص على أوتار حنيني
بين راحتي
وامنح دموعي شعلة الإنتظار.
اغتسل على شرفات السماء!!
من خطيئة باركتها الشمس!!
اوصد مقاصد أحزانك
واغلق معبر الدموع
اتركها لي !!
فأنا أولى بالبكاءِ



 
  ميمي أحمد قدري-مصر (2012-01-31)
Partager

تعليقات:
ابو أريج /الجزائر 2012-02-04
هل تسمح لي أن أقول إن نصك هذا ليس إلا مكاشفة جريئة لحظة شفيفة يشعر فيه الإنسان أنه يعلو ويعلو في مدارج المتحابين ، بصدق يمازجه الإصرار يبدأ برغبة بالمشي الهوينا على الجرح كتعبير في منتهى الصدق عن الصدق ،لأجل ذلك ينبض القلب متجاوبا مع الخطو أو لنقل مستنهضا الصبر فيرجع صدى هذا الصبر في صدر المدى كأنه المدى !! يرجع الصدى ويحي وليت الويح يفي ، بل هو يفضي إلى لحظة : تناسيتُ أن سري جريح وأن عروقي تهتف بك حبيباً ، لأنه بكل بساطة ثمة شعور بميلاد جديد عنوانه : أعشقت ؟؟!! وحين يكون اليقين بذلك يزول الألم وتذوب المدى ! ويكون الترقب بلسما ، ويكون الطلب الملح : سرج خيولك بل سرح خيولك واعتقها ففي نواصيه الخير، ولملم عبق أزهاري واصنع منها لحظة اللقاء كي تملأ جنبات الكون عطرا وشذى تجربتك رائعة بكل إمكاناتها اللغوية والتعبيرية، وتحتاج إلى وقفة أخرى علها تكون قريبة وقفة تكون أكثر دقة واستقراء حتى ذلك الوقت دمت مبدعة ودمنا قراء
البريد الإلكتروني : abouaridj.med@gmail.com

ابو أريج /الجزائر 2012-02-04
هل هو عبق الحرية ، ودندنة الثورة ؟ عفوا ليس للثورة دندنة، بل صهيل جموح يأبى أن ينزوي في المستنقعات الآسنة، و ينأى بألقه الأخاذ صوب القمة السامقة التي لطالما نأت نأي المحبين عن عشاقها ، و توارت أسفا مثل تواري عيون الحبيبة الأسطورية التي توشحت أنشودة المطر للراحل باكر وبادرا بدر شاكر السياب أغنيتك هذه لا تختلف عن تساؤلات نازك التي كانت تبحث عن الحاضر الغائب في نص يعبق بالحيرة المشروعة لكنها مضنية لأنها تجهز غيلة على رهافة امرأة تبحث عن لحظة حبور في كنف لحظة صادقة هي أبسط متاع لكنه أندر موجود ، أغنيتك هذه لا تختلف عن تأوهات السياب في نص باطنه يكذب ظاهره ، فظاهره أنشودة عذبة يترنم بها المطر لكن باطنه حداء فيه من العذابات ما ليس فيه من العذوبة ، لكنه رغم ذلك يصر على الإنشاد ويمارس بقدرة مبدع طقوس الفرح الحزين
البريد الإلكتروني : abouaridj.med@gmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

أعشقتُ؟؟!!-ميمي أحمد قدري-مصر

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia