عالم بريء ينام فوق حلم احمر
يانيّام العالم أفيقوا..
غزة يدهسها بشبتر
ارض هي أم ركح رماد
وطن هي أم فتات افخاد
زمن هي أم ورطة فراغ ساد..
صباح في وجه البسمات يقتل لون الحياة
في الفضاء كانت بقايا زقزقات
عصافير تغرد للصبر
تسال عن مرتع النبوات
وفي برهة الليل المقيت
داهمتها نفّاثات العصر الحديث
ياليل الكون في لوثة الصمت
يا رجرج البحر في دمع الموت
سفينة الجموع يخرقها الباغي
يركبها الطاغي،
يهدهد على جفنيها الراعي
كي ترتاح إلى حلمِ
تغرق في سلمٍ
ولا تصبح على علمٍ
فوق رميم الجمجمة
أيها العالم
المتثائب فوق جدران الموت
تضحك سنبلة من موسم الحصاد
ويسير التاريخ في موكب ثمود وعاد
وأجيء من كل مكان
من صباح يشتعل فيه الورد
وسماء يرجفه غيم
وسطر من قصيدة أتعبت شاعرها
ما لون الأمنيات في يوم عيد؟!!
وطفل هتكوا لعبته
واشتروا بدمعه فصل ربيع
وشاطئ هادئ
وبدلة من حرير رفيع
وكلام من عيون الأنباء
والأرض عليها السلام
والشعب إلى الفراش وحلو المنام..
لكنهم قضية وبيان
من الأرض إلى القلب
من وطن وأجراس وأدان
من رهبة المدينة القديمة
جاءوا يتسوّرون الأحزان
يسألون كيف تنسج الأكفان..
لم استطع حبس الدموع
ودفع الحشرجات
لأنهم قالوا أن زمن الدموع ولى
كل أشيائي حزينة
لأني غريب في المدينة
ارمي قهري فوق الضلوع
لأني أوقدت من أنفاسي الشموع
وجعلت من آهاتي الدفينة
نشيد في دهاليز المدينة..
لندخل قباب الأضرحة المنصوبة
نضرّج أعتاب ليالينا
بدماء الأجساد المصلوبة
ندخل مدن الحزن
نلتحف سرابيل الغيظ
وبين النار والسلام
نمشي أنبياء في الأزمان
نرسم شكل الحواري والأوطان..