من زمن آخر العروبة
أبلغ تحياتي إلى أقنعة أمريكا
في العالم العربي،
غزة تحت النار و أنتم الطلقاء
لأن كل هذا الحنين
إلى الكرامة العربية
يساوي عندكم ذرة قمح
و بضع حبات أ رز
كأنكم لم تكونوا إلا جمعيات خير
للم التبرعات
و أخد الصور مع أكياس الدقيق؟
عجبي
من صمتكم
و من سباحتم عكس الشعوب
في بركة الدم الفلسطيني
و من بيعكم لحدود الوطن ،
عجبي
من بلادتكم
في لوم الضحية بدل الجلاد
عجبي من علامات الاستفهام و التعجب
و علامات المرور عندكم
باتت كلها تؤدي
إلى بيع فلسطين
بالتقسيط
تحت الطاولات
مقابل بضع دولارات
في ليلة و نصف،
لن تكونوا بلسما
في قلوب أطفال غزة
ولن تكون قممكم الراكدة
في ظهر التاريخ
مرجعا للعروبة و للعزة...
من زمن آخر العروبة
يتولى شيوخ العرب
حراسة الذئب
كي يطمئن سلالته
أن شيوخ العرب هؤلاء
لازالوا إلى اليوم
يبيعونه أكباد الوطن
كلما شده الحنين إلى اللحم،
يقدمون له الولاء و القبل
كلما افترس طفلا فلسطينيا ...
منذ سنين و الغدر يقتل النساء و الأطفال
الغدر لا يواجه رجالنا في غزة
الغدر كلب مسعور يعض الأبرياء
يزرع الأشلاء
يطرد النوم من أجفان طفولتنا
في أرض الكرامة ،
فهل مازلتم أيها السادة العرب تنامون
بلا كوابيس
بعد كل هذا المهرجان
من أضواء القذائف
و هي تعشش فوق أطفالنا في غزة؟