ما ذا لـو تـعـرّض شخـص فـي غـربة ٍ
لـسهام ضيـاع ٍ !
أيـذرف سـيلا من عـينيـه بـلا طائـل ٍ ؟
يـمــدّ يــديـه إلـى حـركـات رصيـفٍ ؟
أو يـضطـر غـصبـا لـما ل زقـا قْ !؟
أحـد ما
قـرّر تـيهـا بـعـد استيـاء ٍ
ما عـاد شيءُ ُ
يـزكي بـقـاءه في ذ كـرى صيـف شـط ّ ٍ
ولـوقـت قـصيـر أضاءت نـفسه ُ
ظـن انـفـراجـا هـلالا
حـيـن اصطـفـت سِماك أمـام مـداد ٍ ،
غـاصت فـيها
صارعـتْ أمواجـا عـاتـية
تـعِـبـت
من طـغـيـان مـدٍ وجـزر ٍ
وراء فـتـا تـة خـبـز ٍ
هـوت مـن شـحـيح لا يـزن الـقـدرات ْ
كـان قـدّام خـط الخـيـبـات ابـن جـبـيـر
يـرتـب مخـمورا أورا ق الجـبـايـةِ
زرقـاءُ لـلأقــداح
وصفـراء من حُـزناء لأسـمـاكٍ
شقِـيـت من خـطـوط الـجـزر ْ !
وأمام حـضـور ٍ
انـسل سلـيمان من مـرآة سـماء ٍ
شـق ِزحـاما نحـو كـراس ٍ
مـسّ أيـا ديـهـا
نـال من إحـداهـا ظـرفـا
يحـمل لـيلا ورائحة الـدّ ُفـلى
مـمسكـا ً
هـا ظـرفـك !
لـيس كِـفـاءَ َ لارتـقـاء مشهـودٍ
لـسليمانَ واجـه صـمتـا في مـوج الـيقيـن ِ
أيّ تـقريع للـذات ،
وعـنـف ٍ أوجـع من تحـقـيـر ٍ ؟
أتـدري الـيـوم سقوطـك من دابـة نـافـر ٍ !؟
كـم لـتـرا من مـداد مـسام ٍ جـرعـتَ ؟
لـماذا تجـاهـلت حـق الـمحـروميـنَ ؟
لـيتـك نِـلـت خصالا مـنهم :
ما اخـتـلسوا أحـدا !
ذاقـوا قــَطـرانـا !
بـالـوا مـرارا عـلى جـدران ٍ !
أو رسـموا بـمـدادٍ
رسائـل نـكـراء فـي أخـطـاط الـصفحات !
عبد اللطيف التجكاني