مسخرة
تذيق الأيام صدودا
أشباح ترمي بالشرر
كحمر البقر
تملأ العيد قرودا
هاروت يهرب من مسخرة القدود الخادعة
وتغتبن الريح
عبثأ، تقوم إلى الزعانف
هاربين، وهاربة مائعه
والزمن الطموح إلى الجمود
يلعب بالخدود
وتغتبق الريح بالخدر
وانتعل الحمير ورودا
هامت ، ليتها لا تهيم ، في ظلة الغدر
وانطفأ الجمر، مسخرة
مسخرة تَفتّح كل يوم
وفوق عرين الجماجم
تقطع ما تبقى من رأس حنظله
تدمر الأمل النحيف باعتذار يهودا
فيغرق يعقوب في عرض المحزنة ،
تدغدغ زعنفة البليد جحودا
وتركع بعد فعلتها فوق صراخ الوطن
سبة الدهر كانت
لما ، وزمان الثأر منتفخ، ثارت
مسخرة في زمن الجليد
لا صرخة إلا اختمرت بالعضد الخوّار
لا غضبة إلا انفطرت بالغسق الغدار
مكوية عطفة الريح إلى الصفر
وذي ورطة لا أدري
متى حرن المصير ؟
ذاك الشبل تنفس من جنب الخروف
وازدرد الفيل أخو النمل
تحت أقدام المتاريس استعرت همة الفأر
يا للعار !
شأفة الريح انقطعت
وغدا رغيفا فؤاد الحديد
مسخرة في زمن الجليد