توصلت "طنجة الأدبية" ببلاغ من طرف الدكتور محمد المسعودي رئيس جمعية "ملتقى المتخيل المتوسطي"، حول نشاط نُظم باسم الجمعية بمدينة طنجة "بدون علم أغلب أعضاء الجمعية"، وهذا نص البلاغ كما توصلنا به :
يبدو أن مهزلة ضرب القوانين المنظمة للعمل الجمعوي ومعاييره وقيمه المتعارف عليها صارت موضة هذه الأيام يمتطيها كل من هب ودب من أنصاف المثقفين ومن المدعين الراغبين في الظهور بأي شكل كان. وهكذا، وبعد مهزلة اتحاد كتاب المغرب، نرى عددا من فروعه ومن الجمعيات الأخرى دخلت في هذه الدوامة، لعل آخرها جمعية "ملتقى المتخيل المتوسطي" التي تمر بظروف عصيبة، كانت تفترض إيقاف جميع أنشطتها إلى حين اجتماع مكتبها لتدارس ما جد من قضايا بعد تلويح رئيسها بالانسحاب احتجاجا على بعض الممارسات الملتوية، فإذا بأعضاء الجمعية يفاجأون بمستشار في الجمعية، وفي غياب عن الكاتب العام وباقي الأعضاء، يمنح لنفسه كل الصلاحيات للقيام بأنشطة الجمعية براءٌ منها، آخرها عقد نشاط بمندوبية وزارة الثقافة بطنجة دون اتفاق مع أحد من مكتب الجمعية، والغريب أن المسؤول في مندوبية وزارة الثقافة منح قاعة الندوات والمحاضرات لعقد النشاط للمستشار دون توقيع من الرئيس أو الكاتب العام للجمعية ودون ختم الجمعية، كما أن صاحب المطبعة التي أخرجت الملصق المتعلق بنشاط تقديم رواية "الإبحار إلى إيثاكا" لم يكلف نفسه عناء الاستفسار عن الطلب المكتوب والتوقيع المختوم حتى يطبع الدعوة والملصق. فهذا بلاغ إلى الرأي العام وشجب لمثل هذه الممارسات اللامسؤولة التي لم تعد تخفى على أحد أغراضها، ومن بينها ترسيخ قيم الزيف والوصولية والانتهازية في أجلى مظاهرها حتى إن تخفت وراء العمل البريء وتكريس الجهد للثقافة كما يدعي هؤلاء، ولهذا وجب الإعلام، والسلام.
تعليقات:
