الرشيدية: مقاربة النوع في الشريط التونسي: "من هي فاطمة؟"-م. حجاجي-الرشيدية-المغرب
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

الرشيدية: مقاربة النوع في الشريط التونسي: "من هي فاطمة؟"

تم، يوم أمس الخميس 31 ماي 2012، بعد العصر، تناول موضوع مقاربة النوع باعتماد الصورة، بدار الشباب المدينة بالرشيدية، من خلال نشاط منظم من قبل جمعية فضاء المبدعين الشباب بالرشيدية ومركز  المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) بتونس، وحضر النشاط: أمين الحسناوي، رئيس الجمعية، وسمية بنشيخ منسقة كوثر والطاقم المرافق لها ( محمد الطلبة ومصطفى الدهبي والمنشطة إيناس المكلفة بالاتصال) والناقدان السينمائيان أحمد بوغابة وعامر الشرقي كمنشطين في فريق العمل ومشاركـَين في القافلة، ومديرة دار الشباب حسناء باحو ورئيس جمعية القبس للسينما والثقافة م. عمر شاقور ومهتمون وشباب...
تضمن النشاط:
ــ عرض لقطات ومشاهد من الشريط القصير "أمل" لمخرجه علي بنكيران، عن وضع الفتاة القروية في البادية المغربية، وعن حرمانها من متابعة الدراسة (من قبل الأسرة) رغم تفوقها وتحمسها للتعلم وطموحها إلى أن تصبح طبيبة (الشريط متوفر على اليوتوب).
ــ عرض الشريط الوثائقي القصير: "من هي فاطمة؟" (23 دقيقة)، من إخراج التونسية سمية بنشيخ وآخرين، وإنتاج منظمة الأمم المتحدة. الشريط يتحدث عن فاطمة أم البنين الفهرية المعروفة، بانية جامع القيروان بتونس وجامعة القرويين بفاس، والتي كانت بارعة في اللغة والأدب والعلوم، وفي "ظلها"، تناول الشريط قضايا الحاضر ونماذج معاصرة لنساء  ناجحات في المجتمع بكل من تونس والجزائر والمغرب، حين يتوفر التعليم والظروف المواتية والكفاءة والإرادة والعزيمة والإصرار على تحدي الإكراهات...
ــ عرض صورة لملصق (أفيش) مسلسل تلفزيوني أمريكي بعنوان "القائد العام" تظهر فيه نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية (في السلسلة)، في مكتب الرئيس بالبيت الأبيض، والتي رفض المجتمع الأمريكي أن تتولى الرئاسة بعد وفاة الرئيس (بمن فيهم حزبها).
ــ عرض صورة  لبينازير بوتو(رئيسة وزراء باكستان السابقة المغتالة)، في برلمان باكستان واقفة قرب زوجها البرلماني أيضا، في وضع الندية والوثوق بالنفس.
ــ عرض صورة أخرى لبينازير في ندوة صحفية حين كانت محكومة بالإقامة الجبرية (الصورة ملتقطة من خلال الأسلاك الشائكة التي تحيط بالمكان).
بعد كل عرض، كان يفتح النقاش الذي كان غنيا وأداره، باقتدار، عامر الشرقي، الذي تحدث في البداية عن الإطار الذي ينظم فيه النشاط (مقاربة النوع ومناقشة صورة المرأة في وسائل الإعلام والوسائط السمعية البصرية، وبالتالي في المجتمع)، وعن أن الأشرطة والصور لا تعكس الواقع والحقيقة بقدر ما تبين نظرة وتأويل صانعها لذلك الواقع وتلك الحقيقة، وبالتالي فلكل منا وجهة نظر في قراءة ذلك التأويل، ومن ثم تعدديته.
من القضايا التي أثارتها الأشرطة والصور والمناقشة:
ــ  اكتساح الصورة لعالمنا؛ والصور لها خلفياتها وينبغي قراءتها بشكل نقدي (تفادي الاستهلاك السلبي).
ــ قراءة الصورة تتطلب تدريبا وتعلما مثل قراءة النصوص (النقص المهول في المجال في الوطن العربي عموما).
ــ بعض الكليشيهات  والصور النمطية والتمثلات  السلبية الناجمة عن ذهنية معينة تكرس التمييز ودونية المرأة ( بكاء الرجل ـ المرأة الناجحة رجل ـ حصر بعض الأدوار والمهام والأعمال في المنزل وخارجه في الرجل أو المرأة ـ التمييز ضد المرأة ليس خاصا بالدول النامية والفقيرة، وإنما هو حاضر في البلدان المتقدمة أيضا، الاختلاف في النسب فحسب)...
ــ أهمية الكفاءة  والاقتدار وتكافؤ الفرص في النهوض بالأدوار بين الرجال والنساء.
ــ في واقع الدول العربية وتراثها نماذج مشرقة، رغم محدوديتها، لنساء تفوقن في ميادين مختلفة علمية وسياسية واجتماعية واقتصادية... تبين أن المرأة، حين تتاح لها الفرص لتفتح وازدهار مؤهلاتها وقدراتها، لا تقل كفاءة وعطاء في شيء، عن الرجل.
ــ بعض الاختلافات البيولوجية لا ينبغي أن تكون ذريعة لتكريس التمييز ضد النساء.
ــ التمييز لا علاقة له بالدين (نموذج حرمان النساء من حقهن في امتلاك أراضي الجماعات السلالية مثلا)، وقد يكون بتأويل معين له.
ــ الذهنية الثقافية التمييزية قد تدفع المرأة نفسها إلى تكريس التمييز واللامساواة  والاستغلال وإعادة إنتاج نفس الوضع.
ــ قد تكون هناك قوانين ونصوص ومواثيق مكتوبة... متقدمة في مجال الحقوق والواجبات والمساواة... ولكن الذهنيات التمييزية المتوارثة تبقى عائقا دون الإعمال والتنفيذ (نموذج مدونة الأسرة بالمغرب).

ملحوظة: تم القيام بنفس النشاط وبنفس المكان والتوقيت، يوم أول أمس الأربعاء 30 ماي2012 بحضور مكثف، وبتأطير من نفس الهيئتين والقافلة. وكانت حصة الخميس الحصة السابعة في البرنامج، بعد حصص في مدن كل من أغادير وبيوكرة وتيزنيت ومراكش والرشيدية. وستنتقل القافلة إلى الدار البيضاء والرباط لإتمام عشر حصص،  مثل العشر حصص المماثلة التي نظمت من قبل نفس مركز المرأة العربية (كوثر)، في كل من الجزائر وتونس.
من أهداف المركز أيضا، بهذه الجولات، الإعداد لبحث علمي حول صورة المرأة في المجتمع.



 
  م. حجاجي-الرشيدية-المغرب (2012-06-01)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

الرشيدية: مقاربة النوع في الشريط التونسي:

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia