فتوحاتٌ في روح ِ هذه الأمَّة-عبدالله علي الأقزم (السعودية)
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
شعر

فتوحاتٌ في روح ِ هذه الأمَّة

  عبدالله علي الأقزم    

قرأتـُكِ
في جراحاتٍ
مُعَذبةٍ
و في أمراض ِ أمَّتِـنـا
فلسطينا
سيبقى
سيفـُكِ البتـَّارُ
يُعطي الأرضَ
أبطالاً
و يرويـنـا
و في أصداء ِ
حيدرةٍ
يُدرِّبُنـا
على التقوى
و يُحيـيـنا
ستبقى القدسُ
بينَ يديكِ ملحمةً
تـُؤلِّفُ
مِنْ هواكِ لنا
الشـَّرايـيـنـا
ترابـُكِ
كـلُّـهُ بيدي
يكوِّنُ  كلَّ  قافيةٍ
لأمَّـتِـنا
البساتـيـنـا
و ظلُّكِ
يفتحُ  الصَّلواتِ
في الجَمَرَاتِ
يغرسُنا
يُداوينا
أتهْزمُ
فيكِ سيِّدتي
بطولاتٌ
و حقـُّكِ
في  مآذنـِنـا
يُـنـاديـنـا
و أنتِ مياهُ  إيمان ٍ
تـُقوِّي ذلكَ الطِّينا
و أنتِ طريقُ أخلاق ٍ
يُرافـقـُنـا  يُـعـلِّـمُـنـا
و يهديـنـا
و أنتِ على
مرايا  الفجرِ
حاضرُنا
و ماضينا
زرعتِ
زمانـَنـا الآتي
رياحيـنـا
أساطيرٌ
على كتفيكِ
قدْ جُمِعتْ
و كنتِ لها
الدَّواوينا
و ها هُمْ
أنبياءُ اللهِ
قدْ بُعِثوا
و في محرابِكِ
اتـَّقدوا
و بعضُ صلاتِهمْ
لوزٌ
و بعضُ خصالـِهمْ
أضحتْ لنا
الزيتونَ
و الـتـيـنـا
و غزة ُ
في بطولتِها
تُضيءُ قراءة َ الآتي
فِمنْ بطل ٍ
إلى بطل ٍ
ستسطعُ
في رواياتي
سيفني كلُّ  سفـَّاح ٍ
على  لغتي
و  في  نثري
وأبـيـاتـي
سأنقلُ
كلَّ عالمِهِ
بغزةَ للنفاياتِ
ستبدأ
مِنْ ضحاياهُ
فتوحاتي
سأجعلُ
كلَّ  ما  فيهِ
يسيرُ
إلى النهاياتِ
ستنهضُ
في نهايتِهِ
بداياتي
سأخلقُ
مِنْ فلسطين ٍ
و مِنْ قـتـْل ٍ
و مِنْ هدم ٍ
و مِنْ قصفٍ
حكاياتي
فلسطينٌ
على صدري
و قافيتي
أأنساها
و كلُّ وجودِها
ذاتي
أأنساهـا
و كلُّ جمالِهـا الـفـتـَّان ِ
مرآتـي
أأنساها
و كلُّ حديثِـهـا  أمسى
إضاءاتي
و كلُّ  حروفِها
بدمي
تـُسافرُ
في  ابتهلاتي
و بينَ جراحِها
لـيـلٌ
يُغربلُني
بـآهـاتِ
و غزة ُ
في دعاء ِ الدَّمع ِ
قدْ  فـُـتحِـتْ
بمحرابِ
العباداتِ
و أمسى  كلُّ  ما  فيها
إشاراتي
و في بدر ٍ
و في  أحدٍ
رأيتُ  ظلالَهـا
أضحتْ
بكفـِّي
ضمنَ راياتي
سأنقلُها
إلى كهفي
تلاواتٍ  مقدَّسةً
و أخرجُـهـا
هُـتـافـاتـي
ستغرقُ في محبَّتِها
عباراتي
ستقرؤها
تفاصيلي  تحاليلي
و مشكاتي
سيبقى نورُ عزَّتِهـا
سفيراً  للسَّماواتِ
و عشقُ ترابـِـهـا
بدمي
ألِـخِّـصُـهُ
و قدْ ذابتْ
بـعـيـنـِيـهـا
خلاصاتي
و عطرُ  إبائِـهـا
مدٌّ
تـنـفـَّسَ بالبطولاتِ
و بينَ ركامِهـا
غرسٌ
على أرواح ِ أمَّـتـِنـا
تسامى  بالفتوحاتِ
ونورُ وجودِهـا
سطرٌ
إلى إحياء ِ أمَّـتـِـنـا
سيُكملُ
زحفـَهُ الآتي



 
  عبدالله علي الأقزم (السعودية) (2009-01-30)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

فتوحاتٌ في روح ِ هذه الأمَّة-عبدالله علي الأقزم (السعودية)

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia