إشكالية السيناريو في السينما المغربية

هناك شبه إجماع بين المهتمين والمتدخلين في الميدان السينمائي بالمغرب على أن السينما المغربية تعيش أزمة إبداع، إذ قليلة هي الأفلام المغربية التي تتوفر فيها مقومات السرد الفيلمي الجيد وتحمل تصورا فكريا وفنيا في نفس الوقت.
ويرد الكثير من النقاد والمهتمين سبب هذه الأزمة إلى عدم اعتماد الأفلام المغربية على سيناريوهات جيدة .. فرغم أننا بدأنا مؤخرا نشاهد أفلاما مغربية جيدة من الناحية التقنية إلا أنها مليئة بثغرات وهفوات قاتلة في الحكي.
لذا قررنا في مجلة «طنجة الأدبية» تخصيص ملف هذا العدد لأزمة السيناريو في السينما المغربية والذي شارك فيه كل من القاص والناقد محمد شويكة والروائي والناقد نور الدين محقق والناقد السينمائي أحمد الفتوح والباحث في ميدان الصورة والسينما عز الدين الوافي والمنتج والمخرج السينمائي جمال السويسي والمخرج السينمائي محمد مفتكر، والذين حاولوا مقاربة إشكالية السيناريو في الأفلام المغربية كل من وجهة نظره، وانطلاقا من منظوره الخاص كفاعل أو متتبع للشأن السينمائي المغربي، وذلك بالإجابة على أسئلة من قبيل: هل تعيش السينما المغربية حقا مشكلة حكي؟ وهل أزمة السيناريو عائدة إلى غياب كاتب متخصص في الميدان أم لاحتكار المخرج كتابة السيناريو؟ أم أن أزمة السيناريو تدخل ضمن أزمة بنيوية تشهدها السينما المغربية، والتي تعود بالأساس إلى احتكار الدولة للدعم السينمائي وعدم حضور منتج حقيقي يبتغي الربح ويبحث عن  سيناريوهات جيدة بإمكانها المساهمة في صنع فيلم في المستوى؟ وماهو السبب وراء ضعف الحوار في الفيلم المغربي؟.. وأسئلة أخرى في نفس السياق..