لا يمكن أن يكون هناك كتاب سيناريو إذا لم تنتعش السينما.. فحتى المخرجون قلائل بالمغرب والممثلون كذلك فقبل عشر سنوات كان من الصعب إيجاد ممثل أو ممثلة. والانتعاش لا يكون إلا داخل حركة سينمائية كبيرة، وهنا أركز على التعليم الذي يجب أن يحبب السينما للأجيال الصاعدة..حتى نجد طالبا أو تلميذا يريد أن يصبح كاتب سيناريو قبل أن يأتي إلى مهرجان سينمائي، وهذا هو الفرق بين الحركة السينمائية والانطلاقة السينمائية. نحن الآن نؤسس ونحبب السينما للناس بالمهرجانات..المشكل في المغرب أن الكل يريد أن يصبح مخرجا. والسؤال الذي يجب أن يطرح هو هل يمكن أن يعيش المرء من هذه المهنة؟ وهل لدينا حقا كتاب سيناريو؟ وليس من يكتب مائة صفحة ثم يصدق أنه كاتب سيناريو، ولك أن تتخيل حالة ذلك «السيناريو»، ثم يقول: «إنهم يقصوننا». ليس هناك مخرج في العالم، يأتيه سيناريو جيد ويرفضه. هناك أشخاص يكتبون قصة جيدة لكن صعب جدا أن تحول إلى سيناريو ومن أجل ذلك يجب بذل جهد مضاعف.