فيلمي «حياة قصيرة» به مرجعيات أخرى غير فيلم «أملي بولان»
- ماذا تقول عن ذلك التشابه الكبير بين فيلمك «حياة قصيرة» وفيلم «المصير العجيب لأميلي بولان»؟
- طريقة الحكي التي اخترتها في فيلم «حياة قصيرة» معروفة في أفلام عالمية كبرى، والمرجعية لا تقتصر على فيلم «أملي بولان» فقط، لأن مخرج هذا الفيلم بدوره لديه مرجعيات أخرى. مثلا إذا أخذنا فيلم «المواطن كين» لأرسون ويلز نلاحظ أنه أيضا يحكي عن حياة «كين» كلها عن طريق الصور والأرشيف والصوت الخارجي، وهناك أفلام كثيرة من هذا النوع. ربما يكمن التشابه بين فيلمي و«المصير العجيب لأميلي بولان» في الديكور الذي تدور فيه الأحداث، والذي يحيل على فترة قديمة شيئا ما وهذا راجع لاختياري فترة السبعينيات، ثم الألوان التي اخترتها مصطنعة وغير واقعية لحكاية قصة ذات مرجعية واقعية – تراجيدية، حتى أخلق مواقف من السخرية الهزلية الناتجة عن تناقض الأسلوب والألوان مع هذه المرجعية وإذا كانت هناك مقارنة بين فيلمي وأفلام عالمية فأنا أفتخر بهذا لأن هذه الأفلام العالمية صنعت بميزانيات كبيرة جدا وشارك فيها تقنيون وفنيون وممثلون كبار، ونحن استطعنا بإمكانياتنا البسيطة أن نشبهها.
- ألا ترى معي بأنك التجأت في فيلمك «حياة قصيرة» إلى أسلوب يتناقض مع مرجعيات جنس الفيلم القصير بإعطائك خلاصة أو موعظة أخلاقية أنهيت بها الفيلم؟
- لا أتفق معك لأنني أحكي قصة لرجل يفتقد للحظ، والأحداث الطبيعية كسقوط المطر أو السياسية التي تجري في البلد تؤثر بشكل ساخر في مجرى حياته، لكن في النهاية أنا لم أكن أريد إعطاء موعظة أخلاقية بقدر ما أن الشخصية الرئيسية ستقرر أخذ زمام مصيرها ومصير مستقبل ابنها بين يديها وعدم الاستسلام للحظ. ولو أني لم أدخل هذه النهاية ما كنت قادرا على تفسير المغزى من الفيلم.
