كتاب "مناهج التحليل النقدي للخطاب"-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

كتاب "مناهج التحليل النقدي للخطاب"

صدر عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة كتاب "مناهج التحليل النقدي للخطاب"، تحرير روث فوداك وميشيل ماير، وترجمة  حسام أحمد فرج وعزة شبل محمد، ومراجعة وتقديم عماد عبد اللطيف. يقع الكتاب في 410 صفحات من القطع الكبير.

يقدم الكتاب تأسيسًا نظريًا وأمثلة تطبيقية لمقاربات متنوعة في التحليل النقدي للخطاب. ويتكون من سبعة فصول؛ الفصل الأول تقديم للكتاب وهو معنون بـ"التحليل النقدي للخطاب: التاريخ؛ البرنامج؛ النظرية؛ المنهجية". ويتناول الفصل الثاني الجوانب النظرية والمنهجية في التحليل النقدي للخطاب عند فوكوه وتحليل التصرفات، أما الفصل الثالث فيحمل عنوان "الدراسات النقدية للخطاب: مقاربة معرفية-اجتماعية"، ويقدم فيه تون أ. فان دايك مقاربته الخاصة في تحليل الخطاب. في حين يعالج الفصل الرابع المقاربة التاريخية للخطاب، يختص الفصل الخامس بمقاربة تجمع بين علم لغة المدونات والتحليل النقدي للخطاب، وتحمل عنوان "فحوص وتوازنات: كيف تسهم المدونات اللغوية في التحليل النقدي للخطاب". يعالج الفصل السادس "الخطاب بوصفه إعادة بناء سياق الممارسة الاجتماعية"، ويقدم أمثلة تطبيقية لتحليل الخطاب في مؤسسات العمل. وأخيرًا يكتب اللساني الإنجليزي الشهير نورمان فايركلف فصلا عن مقاربته للخطاب، بعنوان "مقاربة جدلية– علائقية للتحليل النقدي للخطاب في البحث الاجتماعي".

في مقدمته للترجمة العربية، يذكر مراجع الكتاب الدكتور عماد عبد اللطيف أن المقاربات التي تعمل في إطار التحليل النقدي للخطاب تتعدد، بحسب ما تكشف في فصول هذا الكتاب؛ لكنها تشترك في المنطلق اللغوي لتحليلاتها. وذلك استنادا إلى أن اللغة مجلىً للسلطة. وربما كان هذا الفهم العام للعلاقة بين السلطة والخطاب جزءًا من المشترك العام بين ممارسي التحليل النقدي للخطاب. ولا يُعد الاختلاف في الأسس النظرية التباين الوحيد بين هذه المقاربات، إذ ثمة اختلاف في إجراءات التحليل، وآخر في الظواهر المدروسة. فعلى الرغم من أن هذه المقاربات تتفق في اتخاذ اللغة والظواهر السيميوطيقية موضوعا لدراستها، فإنها تختلف - إلى حد كبير- في تحديدها للظواهر التي يراها كل توجه جديرة بالدرس. وهو ما قد يرجع إلى الاختلاف في التقييم النسبي لقدرة كل ظاهرة على الإفصاح والكشف عن السلطة التي يمارسها منتج اللغة ويبتغيها.

ويؤكد الدكتور عبد اللطيف في مقدمة الترجمة أن مشروع التحليل النقدي للخطاب ربما يكون هو الأهم على الساحة الأكاديمية من بين الحقول المعرفية المعنية بدراسة العلاقة بين الخطاب والسلطة. وربما يرجع ذلك -إضافة إلى قوة الجذب التي ينطوي عليها نبل الغاية التي يعلن أنها مقصده، وهي تداعب حلما رومانسيا لدى كثير من البشر يتمثل في تقوية المستضعفين وإضعاف المتجبرين- إلى قدرته على تقديم نفسه بوصفه ممارسة أكاديمية، تُمكِّن الباحثين، الذين ينتمون أساسا إلى حقل الدراسات اللغوية، من مناوشة الواقع بمشكلاته وتحدياته.



 
  طنجة الأدبية (2014-08-07)
Partager

تعليقات:
العربي الرودالي /تمارة-المغرب 2014-08-18
*الدراسات الأكاديمية، ضرورتها تتمثل في الرصيد الإبستيمولوجي والاصطلاحي والمفاهيمي الذي يحدد للعمل الأدبي أو الفكري قواعده..وبذلك فهي تغذي الأشكال النقدية المجاورة والتي تقوم بدور التفحص والاكتشاف والإبداع من داخل منظومة تلك الأعمال
-ما أحوجنا إلى دراسات من هذا القبيل...
البريد الإلكتروني : mr.roudali@yahoo.fr

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

كتاب

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia