ناجي نعمان يستقبل في الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي، الشاعرَ والناقد محمد علي شمس الدين-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
متابعات

ناجي نعمان يستقبل في الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي، الشاعرَ والناقد محمد علي شمس الدين

إستقبل ناجي نعمان في مؤسسته للثقافة بالمجان، وفي إطار الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي، الشاعرَ والناقد محمد علي شمس الدين.
بعد النشيد الوطني، ترحيب من نعمان بـ "محمد علي العرب في الشعر والنقد، ذاك الذي قال يومًا إنَّ الشعرَ أهمُّ من الحياة، وقد طلَّق الألقاب قاطبةً، وكذا الدنيويَّات، إلاَّ الشعر، إذ كيف له أن يطلِّق ما فُطمَ عليه، وغدا زادَه، ويبقى؟"
وتكلم الشاعر هنري زغيب فوجد أن شمس الدين "يبدأ بالقصيدة فور ينتهي من كتابتها الأولى"، فتغدو طوعَ يدي نحَّات "يُمَوسقُها ميلوديا جمالٍ وصقلٍ وأناقة"، وهو يُمرِّرها "بمصهره القاسي، لأنَّ النَّار وحدَها تجعلُ الحلية مصقولةً لا تشوبُها قطرة من غبار"، وليس "كلُّ مَن كتب، شعرًا ونثرًا، يُنظِّفُ لغتَه من غبائر الكلام"؛ وأضاف أنَّ شمس الدين "لا يكتب قصيدته بل يبنيها بهندسة لا يعرفُها إلاَّ مَن تأتَّت له براعة المعايير الدقيقة، ودقة الالتزام بالأصول، ولمعة التجديد من قلب الأصول".
وأما التَّشكيليُّ حسن جوني فقال: "آمنَ بوحدانيَّة الوجود رغم شتاته من خلال وحدانيَّة الشعر كرافعةٍ مثاليَّةٍ للإنسان من هاوية ناسوته إلى هيكل لاهوته. أترفنا شعرُه بالحكمة، أمسَينا معه غرقى في الحيرة... سكرٌ وصحوٌ نردِّدُ معه موسيقى لعشق العقل الطافح بالوجد"؛ وأردف: "شاعرنا قلقٌ، يمشي، ونحن معه، على رياح طقوسه، يبتغي الوصولَ، ونحن معه، إلى حيث يتبدَّى لنا الله في الآفاق وفي مرايا ذواتنا، ولا عناء نبذلُه للارتقاء معه إلى حيث نورُه اللاَّمتناهي".
وألقت الشاعرة والتشكيليَّة باسمة بطولي قصيدةً في المناسبة، منها: "إبحارُنا في بحور الشعر قرَّبنا/يحلو لنا أنه في القرب يُبعدُنا/على الرِّمال نقَشناها ملامحُنا/كأنّ لا موج في يوم يُبدِّدُنا/وحين خطَّ كلامَه فيه يقرأني/بدا مُضيفًا إلى دُنياي منه.. دُنى/وقبلةُ الشعر في ألاَّ تموتَ غدًا../إلاَّ وقد راح يذكي رجعَها غدانا".
وكانت قراءةٌ من شعر محمد علي شمس الدين بصوت المخرج والممثِّل جهاد الأندري، أجرى المكرَّم بعدها مداخلةً في سيرته بعنوان "خمس دقائق من أيَّام الربّ"، منها: "ولدت في ليلة شتويَّة عاصفة في قرية من قرى الجنوب اللبناني اسمها بيت ياحون. أما ما أدراني بأنها عاصفة، بل مجنونة، فهو ما أخبرتني به والدتي آمنة في ما بعد، حين لاحظت عليَّ في صغري أني مفتون في العاصفة حين تهب أندفع معها، ضدَّها، عبر الحقول، رأسي وصدري عاريان، وأمشي كالمسحور مشدودًا بأصوات الرياح وجنون الرعد والمطر. قالت لي: أنت ابن العاصفة". كما ألقى بعض قصائده، من مثل "القبلة" و"حديقة مريم"، وأجرى نقاشاتٍ مُطوَّلةٍ مع الجمهور في شؤون الشعر وشجونه.
وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التكريم والاستضافة، وانتقل الجميع إلى نخب المناسبة، وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان ودار نعمان للثقافة، بالإضافة إلى زيارة صالة متري وأنجليك نعمان الاستعاديَّة.
هذا، وتميَّز اللقاء بحضور مكثَّفٍ لِجمهرة من مُحِبِّي الثَّقافة، من مِثل الوزراء والنوّاب والشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: جوزف الهاشم، حسين يتيم، جورج مغامس، سمير خيَّاط، جوزف صفير، ناصر مخّول، مصطفى جوني، محمد فرحات، ميشال جحا، أنديرا مطر، جوزف مفرّج، طوني أبو حيدر، نبيل واكيم، أسامة رمّال، علي دكروب، صالح الأشمر، نسيم عبد الصمد، خليل زريق، عصام السيوفي، سميح جمّول، علي عمّار، علي حجازي، علي ضيا، فيكتوريا سلموني، إميل معكرون، إيلي مارون خليل، أنطوان رعد، يوسف عيد، جوزف أبي ضاهر، ريمون عازار، زينب حمّود، لامع الحر، اسكندر داغر، إيناس مخايل، ماغي فريجة، شربل عقل، نبيل بو عبسي، إميل كَبا، رياض حلاَّق، جورج شامي، محمد طه وقرينته، زكريّا الجدّة، مالك نصر، ذوقان عبد الصمد، إلى المونسينيور جورج يغيايان والأب سهيل قاشا، وقرينة المحتفى به خديجة، وابنه علي وابنته رباب.



 
  طنجة الأدبية (2015-01-22)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

ناجي نعمان يستقبل في الموسم السابع لصالونه الأدبي الثقافي، الشاعرَ والناقد محمد علي شمس الدين-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia